يلاقي المواطن “رنس طرشان الحريري” مصيراً مجهولاً، بعد مرور حوالي 3 أشهر على اختطافه في ريف السويداء، وانقطاع تواصل الخاطفين مع ذويه منذ مدة، وسط تخوف على حياته.
وقال مصدر مطلع للسويداء 24، إن الشاب “رنس”، الذي خطفته مجموعة مسلحة، أثناء تواجده في ريف السويداء الغربي، مطلع شباط/فبراير الماضي، وطلبت فدية مالية لإطلاق سراحه، بات مجهول المصير، منذ أكثر من شهر، بعد انقطاع تواصل الخاطفين.
موضحاً أن الجهة الخاطفة أرسلت خلال شهري شباط/فبراير، وآذار/مارس، مقاطع فيديو، توضح تعرض الضحية لتعذيب قاسي، بغية ابتزاز ذويه لدفع فدية مالية كبيرة، لكن عائلة المخطوف رفضت دفع الفدية، وحاولت التواصل مع جميع الفعاليات والوجهاء في السويداء.
وأضاف أن أقارب المخطوف من أهالي قرية “بصر الحرير” في ريف درعا الشرقي، اضطروا لتنفيذ عمليات خطف مضاد، بحق مدنيين من السويداء، في محاولة للضغط على الجهة الخاطفة، التي لم تتجاوب معهم وقطعت التواصل منذ شهر نيسان/أبريل الماضي، مما شكل حالة قلق لدى ذوي المخطوف.
وقد أفرج آل “الحريري” عن مواطنين اثنين من السويداء قبل يومين، كانا مختطفين لدى عائلة “رنس”، وهما “واثق الشوفي” و”سامر عزام”، فيما لا يزال شابين من السويداء مختطفين لدى العائلة، هما “سمير العطوني” و”أنس عزام”.
وبحسب ما أكدت مصادر مقربة من الشابين المفرج عنهما، أنهما كانا محتجزين في منزل شقيق “رنس الحريري”، وأكدا على معاملته الحسنة والإنسانية لهما، وأنهما كانا ضيوفاً في منزله، مؤكدين على لسانه أنه يرفض أي فتنة، لكنه يحاول البحث عن شقيقه ومعرفة مصيره، في ظل تخلي الجهات المختصة عن دورها.
وتطال الاتهامات عدة أشخاص ينحدرون من قرية “الدور” في ريف السويداء الغربي، بالمسؤولية عن اختطاف الشاب “رنس”، إذ يناشد أقاربه بشكل متكرر جميع الفعاليات في المحافظة، بالعمل على كشف مصيره، إن كان حياً أو أصابه مكروه ما.
يذكر أن المخطوف “رنس الحريري” ينحدر من عائلة ذات سمعة حسنة في قرية “بصر الحرير”، وقد كان مغترباً منذ عدة سنوات وعاد إلى درعا العام الماضي بعد دفع بدل الخدمة، ليقع ضحية عصابات مجرمة، لطالما نكلت بأهالي درعا والسويداء.
وكانت رسالة أقارب المفرج عنهما من أبناء السويداء “نتمنى من جميع الجهات الفاعلة العمل على إطلاق سراح الشاب رنس الحريري أو كشف مصيره، فالمعاملة التي تلقاها ابناؤنا في بصر الحرير تثبت أن عائلة هذا الشاب مضرب مثل للكرم والكرامة”.