السويداء 24 توثق مقتل 21 شخصاً في السويداء خلال شهر آيار/مايو 2021

رصدت السويداء 24 في شهر آيار/مايو الفائت، مقتل 21 مواطناً في محافظة السويداء، وإصابة 8 أخرين بجروح، جراء حوادث عنف متفرقة.

وسجلت السويداء 24 جميع الضحايا من المدنيين، الذين قتلوا في ظروف مختلفة خلال الشهر المنصرم، وهم عبارة عن 16 ذكور و4 أطفال وأنثى واحدة، فيما سجلت إصابة 8 مدنيين بينهم 7 ذكور وأنثى واحدة.

وبالنسبة للجهات المسؤولة عن قتل المدنيين، فقد وثقت السويداء 24 مقتل 8 مواطنين في جرائم جنائية عُرف الفاعل فيها، إضافة إلى مقتل 5 مواطنين في ظروف غامضة على يد مسلحين مجهولين، فضلاً عن مقتل 4 مواطنين بينهم 3 أطفال إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب.

كما سجلت السويداء 24 حالة انتحار واحدة خلال الشهر الماضي، إضافة إلى جريمة قتل واحدة تحت مسمى “العنف الأسري” طالت امرأة، كما سجلت مقتل طفل إثر خطأ باستخدام السلاح، ومقتل يافع برصاص طائش ناجم عن إطلاق النار العشوائي.

وكانت بداية حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الأحد 2/5/2021، عندما لقي المواطن “سامي أكرم يونس”، جراء إصابته بعدة طلقات نارية، أثناء شجار كان طرفاً فيه، وتطور لإطلاق نار بين مجموعة مواطنين في مدينة السويداء، وقد سلم المتهم بالجريمة نفسه للجهات الأمنية.

وفي يوم الاثنين 3/5/2021  لقي المواطن الطفل “كريم سمير أبو ترابي” مصرعه، إثر إصابته بطلق ناري بالرأس، وسط ظروف غامضة، حيث أفادت عائلته أن الحادثة ناجمة عن خطأ في استخدام السلاح أثناء تواجد الضحية في مزرعة يعمل فيها قرب بلدة “ملح” التي ينحدر منها جنوب شرق السويداء، ويبلغ الضحية من العمر 14 عاماً.

أما يوم الجمعة 7/5/2021 وصلت جثة لشخص مجهول الهوية، إلى المشفى الوطني في السويداء، حيث عثر مواطنون على الجثة قرب مدينة شهبا، ويتراوح عمر الضحية بين 30 إلى 40 عام، ويوجد أثر إصابة في جسد الضحية قد تكون ناجمة عن طلق ناري، وقدر الطبيب الشرعي أن الوفاة حصلت قبل شهر ونصف تقريباً من العثور على جثته، ولم يتم التعرف على هويته حتى لحظة إعداد التقرير.

وفي صباح يوم السبت 8/5/2021 لقي مواطن من أبناء السويداء حتفه مع طفلاته الثلاث، جراء انفجار لغم أرضي في مكان إقامتهم، بريف درعا الشرقي، وهو المواطن “عايد حمد الرحيل” وبناته “شهد” و”رغد” و”تغريد”، حيث انفجر لغم أرضي، بسيارة كانت تقلهم، في وادي “مليحة العطش” بريف درعا الشرقي، علماً أن الضحية البالغ من العمر 32 عاماً، ينحدر من عشائر البدو من أبناء محافظة السويداء، وتحديداً من منطقة “نمرة”، ويقيم مع عائلته منذ عدة سنوات، في ريف محافظة درعا الشرقي، أما طفلاته فالكبيرة منهن عمرها 11 عاماً.

يوم السبت 8/5/2021 قُتل المواطن “عمر كايد أبو مدحل” وأصيب المواطن “سليمان الصالح” بجروح في بلدة عرى بريف السويداء الغربي، جراء تعرضهما لإطلاق نار، أثناء وقوع خلاف بين مجموعة من الفلاحين والرعاة في المنطقة، تطور لتبادل إطلاق نار، وأسفر عن مقتل “عمر” وإصابة “سليمان”، وقد تم تسليم المتهم بالجريمة للجهات الأمنية.

يوم الأربعاء 12/5/2021 نشب خلاف بين مجموعة مواطنين في قرية “دير الشعير” شمال شرق السويداء، تطور لوقوع إطلاق نار، مما أدى لمقتل المواطن الستيني “طلال سعد الدين نوفل”، وإصابة 4 أخرين هم أولاد الضحية الاثنين وشقيقه وابن شقيقه، وقد تم تسليم القاتل أيضاً للأجهزة الأمنية.

وفي يوم الخميس 13/5/2021أصيب المواطن “سليم القاسم” بطلق ناري في الرأس، مجهول المصدر، وذلك قرب دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء، وقال أقاربه إن الإصابة ناجمة عن إطلاق نار عشوائي ولم يتهموا أي شخص بالحادثة، وقد نجى “القاسم” بعد إسعافه إلى المشفى.

أما يوم السبت 15/5/2021 فقد شهد مقتل المواطن “راضي حسين الربيدان” إثر إصابته بطلق ناري في الرقبة، في الحي الشرقي ببلدة عرى الذي تقطنه عشائر البدو، جراء تعرضه لإطلاق نار من شخص ينحدر من عشائر مدينة السويداء، نتيجة خلافات سابقة، وقد تطورت القضية لحوادث رد فعل بعد مقتل الضحية حيث هاجم أقاربه منزل المتهم بالجريمة وقاموا بإحراقه.

وفي يوم 16/5/2021 لقي المواطن اليافع “رئبال شادي أبو درهمين” حتفه في بلدة “الرحى” جنوب مدينة السويداء، نتيجة إصابته برصاصة قاتلة أثناء تواجده على سطح منزله، حيث أن الضحية “رئبال” يبلغ من العمر 15 عاماً، كان جالساً على سطح منزله في “الرحى”، يحضر لامتحانات الشهادة الإعدادية، عندما أصابته رصاصة طائشة مجهولة المصدر أودت بحياته.

يوم الاثنين 17/5/2021 قُتلت المواطنة “نسرين مصطفى عزيز”، إثر إصابتها بطلق ناري اخترق جسدها، داخل منزل زوجها الكائن في قرية “الصورة الصغيرة” شمال السويداء، وقد علمت السويداء 24 عن وجود أثار خنق وضرب على جسد الضحية، وهذا ما أكده تقرير الطبيب الشرعي، حيث اتهمت عائلتها زوجها بقتلها، مشيرة إلى أنها كانت تتعرض للعنف الأسري بشكل متكرر، فيما نفت عائلة المتهم بالجريمة أن زوحها قتلها، زاعمة أنها أقدمت على الانتحار، ولا تزال التحقيقات في القضية مستمرة حتى اليوم.


أما يوم الخميس 20/5/2021، استهدف مسلحون مجهولون مجموعة مواطنين كانوا يخمدون حريقاً في الأراضي الزراعية قرب قرية “سميع” بريف السويداء الغربي، مما أدى لمقتل المواطنين “عادل راضي نصر” و”فارس نصر نصر”، وإصابة الشاب “دريد أبو شبلي”، بجروح، وحسب مصادرنا فقد تسللت مجموعة مسلحة أفرادها مجهولين، باتجاه الأراضي الزراعية الواقعة غربي قرية “سميع” بمحاذاة ريف درعا الشرقي، وأضرمت النار بالمحاصيل، مما استدعى مجموعة من المواطنين التوجه إلى الأراضي لإخماد الحريق، ليتعرضوا لوابل من الرصاص، أدى لسقوط الضحايا.

كذلك يوم الخميس 20/5/2021، لقي المواطن “زياد محمود البعيني” حتفه في مدينة شهبا، إثر إصابته بطلق ناري في ظروف غامضة، حيث كان الضحية الذي يقدر عمره بالستينات، يعتاد على الخروج يومياً وفي وقت مبكر إلى حديقة منزله للاعتناء فيها، ليتم العثور عليه مقتولاَ، فجر الخميس، دون معرفة الفاعل.

وفي يوم الثلاثاء 25/5/2021، لقي المواطن “وليم مرسل علبة”، وابنه اليافع “يعرب” مصرعهما، نتيجة إصابتهما بجراح خطيرة ناجمة عن شظايا قنبلة يدوية، يبدو أنها انفجرت بينهما مباشرة من شدة الإصابات، ويقيم الضحيتان في مدينة شهبا، وقد سمع الجيران صوت صراخ في المنزل اليوم، تبعه صوت انفجار قوي، حيث هرع الأهالي ووجدوا الأب وابنه وحدهما، ومضرجين بالدماء، وتشير المعلومات الواردة من الجيران إلى أن أحدهما انتحر مفجراً القنبلة بنفسه، مما أدى لمقتلهما على الفور.

أما يوم الأربعاء 26/5/2021 وقع تبادل إطلاق نار تخلله رمي قنابل بين مجموعة مواطنين في حي “المقوس” بمدينة السويداء جراء خلافات بينهم، مما أدى لمقتل ثلاثة مواطنين هم “ولاء ناصر” “مرهف ابوسعيد” و”حسام صالحة”، وذلك جراء إصابتهم بعيارات نارية وشظايا، كذلك أصيب سيدة من آل “الصفدي” بجروح جراء الحادثة ذاتها، وقد أعلن آل “الصفدي” ان القتلى الثلاثة هاجموا منزل أحد أفراد العائلة، واعتبروا أن القاتل دافع عن نفسه وأرداهم قتلى دفاعاً عن حرمة منزله.

وكانت أخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 في شهر آيار/مايو الماضي، يوم الخميس 27/5/2021، عثر مواطنون على جثة المواطن “غالب أسد قرضاب” مقتولاً داخل منزله الكائن في مدينة السويداء، بعد يومين من تغيبه عن مشحم سيارات يملكه، حيث تشير المعلومات إلى أن الضحية في السبعينات من عمره، وقُتل خنقاً على فراشه، وأكدت عائلته أن له أعداء كثر، ولم توجه اتهاماً لأي شخص.