أدى شحّ الغاز الوارد إلى محافظة السويداء، لعودة الإقبال على إستخدام مادة “الكاز” البدائيّة عبر جهاز “البابور” الخاص بتشغيلها، وخصوصاً من من مربي الثروة الحيوانيّة.
صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، قالت إنّ المربين أقبلوا للتسجيل على الكاز من تلقاء أنفسهم نظراً للمصاعب بتأمين اسطوانات الغاز، والذي بوصفها يستغرق تأمينه أكثر من شهرين، الأمر الذي دفعهم للبحث عن البديل لتصريف الحليب وعدم خسارته.!
ونقلت عن مربي المواشي، أنّ المادة يتم تأمينها عبر اتحاد الفلاحين بالمحافظة، وبمعدل 10 ليترات من الكاز لكلّ مربٍ دون تحديد مدّة زمنيّة للحصول عليها، مبيّنة محاسن مادة الكاز بتوافرها وعدم الإنتظار للحصول عليها.
وصرح نائب رئيس اتحاد فلاحي السويداء راكان الصحناوي، أنّ الإتحاد سيوزّع 5 آلاف ليتر من الكاز لكلّ رابطة فلاحيّة، نتيجة الإقبال الكبير من المربين لشراء مادة الكاز، بعد الصعوبة التي يواجهونها بتأمين الغاز.!
“شفتو ياجماعة الخير كيف بكون الأمل بالعمل، مافي غاز بيشتغل الكاز”.
يشار إلى أنَّ التخاذل بتأمين أولويات الحياة من الحكومة السوريّة، وتبجّح مسؤوليها بوجوب اتباع الصبر والصمود وغيرها من الشعارات الطنّانة الرنّانة، على المواطنين السوريين المنهكين أساساً، أفضى إلى تدهور البلاد وعودتها مئات السنين إلى الوراء.
في حين تقتصر المعيشة للأفراد داخل البلاد على حُلم تحقيق ولو أجزاء من أساسيات المعيشة، بينما تنقل الحكومة ورئاسة الدولة الصورة الورديّة والحياة الاعتياديّة. فيسأل مواطن:(حكومة خالص كازا)، وبتبيعوا؟؟