المدنيون ضحايا لخلافات المسلحين.. والتوتر يتصاعد

تصاعدت حالة التوتر في السويداء اليوم الأحد، على إثر اختطاف مجموعة محلية تابعة لشعبة المخابرات العسكرية، يتزعمها راجي فلحوط، لثلاثة مدنيين على الأقل، بينهم اثنين من بلدة القريّا، على إثر الخلاف بينه وبين سامر الحكيم متزعم “قوة مكافحة الإرهاب”.

“غيارى القريّا” مجموعة محلية أفرادها من بلدة القريّا، أعلنت عن استنفار عناصرها، واعطاء مهلة ساعة واحدة فقط لمجموعة راجي فلحوط، حتى يطلق سراح محمد العبدلله.

وحذرت في حال عدم تجاوب فلحوط أنها ستسهدف منزله ببلدة عتيل بقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة وقذائف RBG، وهددت أيضاً باستهداف مشغليه في فرع الأمن العسكري بالسويداء والأفرع التي تعمل معه. ودعت المجموعة الأهالي المجاورين لمنزل فلحوط، لإخلاء بيوتهم حفاظاً على حياتهم ومنعاً لتعرضهم لأي نوع من أنواع العنف، في إشارة إلى حجم التصعيد المتوقّع الذي يحتمل أن يحدث.

مجموعة راجي فلحوط كانت قد نصبت حاجزاً على دوار الشاعر في بلدة عتيل، اليوم الأحد، واختطفت طالباً جامعياً من آل الحكيم، ثم توجه مسلحون من المجموعة إلى سوق القمح في مدينة السويداء، وداهموا متجراً للمواطن محمد العبدالله، واختطفوه تحت تهديد السلاح مع المحامي مازن شقير الذي وردت أنباء عن إطلاق سراحه. عمليات الخطف تأتي بعد اختطاف “قوة مكافحة الإرهاب” لشخصين من المحسوبين على مجموعة راجي فلحوط، وبث “اعترافات” لهما، أنهما كانا يخططان لمراقبة سامر الحكيم لاغتياله.

استنكار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء من تزايد الانتهاكات بحق المدنيين، من قبل جماعات محلية مسلحة متعددة الولاءات. بعد أن تفاقمت الخلافات بينها مؤخراً، فكل طرف منها يتهم الطرف الأخر بالعمالة. لتطال انتهاكات هذه الجماعات المدنيين فقط، على خلفية انتمائهم لعائلات الخصوم أو لمناطق نفوذهم.

وتشير مصادر السويداء-24 إلى تدخل بعض الوجهاء في المحافظة، سعياً لإيجاد حل يجنب المحافظة الصدام بين الجماعات المحلية المسلحة، من خلال التواصل مع طرفي النزاع والتوسط لإطلاق سراح المخطوفين لديهما، تخوفاً من الانزلاق إلى اقتتال مناطقي أو عائلي داخل المحافظة. وفق ما أفاد أحد الوجهاء، لكن متزعمي طرفي الخلاف على مايبدو، يرفضان التنازل حتى الآن.