بعد تزايد عمليات التهريب على الحدود السورية الأردنية، زار ضباط من قيادة القوات الروسية في دمشق، نقاطاً لحرس الحدود السوري عند الحدود مع الأردن يوم الأحد.
جولة القوات الروسية برفقة المخابرات العسكرية السورية شملت نقاط حرس الحدود بين منطقتي المتاعية ونصيب جنوب محافظة درعا، بعد تزايد الحوادث الأمنية الناجمة عن تصدي القوات الأردنية لجماعات تهريب المخدرات.
كان من المفترض أن تشمل الجولة الروسية نقاط حرس الحدود جنوب محافظة السويداء، خصوصاً جنوب قرية خربة عواد التي شهدت اشتباكات في الأيام الماضية بين حرس الحدود الأردني وجماعات التهريب، وأودت بحياة جندي سوري وسببت أضراراً في منازل المدنيين، إذ وصلت برقية استنفار للنقاط الحدودية في تلك المنطقة وقيل لهم إن دوريات روسية قادمة للتفقد، لكن جولتها اقصرت جنوب درعا.
مصدر مطلع قال للسويداء 24 إن أعضاء الوفد العسكري الروسي استمعوا لأخر المستجدات من مسؤولي النقاط الحدودية السورية فيما يتعلق بعمليات تهريب المخدرات، والجهود المطلوبة لمكافحتها في ظل ضعف الإمكانيات والقدرات لدى الجانب السوري. لكنه إشار إلى أن الزيارة الروسية ليست الأولى من نوعها، فالجولات الروسية تتكرر على النقاط الحدودية دون فائدة.
ورغم حساسية المنطقة وحديث السلطات السورية الدائم عن مكافحة تهريب المخدرات، إلا ان مصدر في حرس الحدود أكد انهم يعانون من نقص التقنيات والتجهيزات المتطورة لمراقبة الحدود وأهمها الكميرات اليلية وحرارية. على عكس حرس الحدود في الجانب الاردني.
في ظل الاحوال الجوية السائدة، تزايدت عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن خلال الأيام القليلة الماضية، ووثقت السويداء 24 عدة اشتباكات في إطار الجهود الأردنية لمكافحة التهريب. مما انعكس بشكل سلبي على القرى الحدودية وعرض حياة السكان للخطر بسبب تنامي عمليات تهريب المخدرات.