جريمة كادت تتحول لاقتتال عشائري بسبب تخاذل السلطات

بعد حادثة مقتل الشاب راتب المنديل في مدينة شهبا، تغيبت الجهات الأمنية كالعادة عن أخذ دورها في ملاحقة المتهمين، وكادت القضية تتطور لاقتتال عشائري لولا تدخل العقلاء.

راتب شاب عشريني قُتل على أيدي مسلحين من عشيرة الربيدان عندما هاجموا منزله مطلع الشهر الجاري. عائلة القتيل تنتمي للجوابرة وهي إحدى أبرز عشائر الجبل. مؤخراً تبرأت عشيرة الربيدان من أفرادها الذين ارتكبوا الجريمة ودعت لمحاسبتهم، وردت عشيرة الجوابرة ببيانٍ قبلت فيه تبرؤ عشيرة الربيدان من المجرمين.

وأكد الجوابرة أن حقهم محصور عند أشخاص محددين فقط. كما توجهوا برسالة إلى “أهلنا في مدينة شهبا من بني معروف لرفع الغطاء وعدم إيواء هذه المجموعة التي عاثت بشهبا وماحولها من فساد وسرقات ومخدرات وإطلاق نار بشكل يومي وقتل الابرياء”.

المتهمون بارتكاب الجريمة، خرجوا مع ذويهم من الحي وانتقلوا لمنطقة أخرى. طبعاً، مع غياب أي تدخل من الجهات الأمنية للقبض عليهم. هنا كادت الجريمة تتطور لاقتتال عشائري، وحصلت بالفعل حادثة انتقامية ضد أحد المنازل قبل عشرة أيام، إذ تم استهدافه بالرصاص وقذيفة صاروخية.

لكن وجهاء عشائر من الجبل وحوران واللجاة تدخلوا وطوقوا الخلاف، وتوصلوا إلى صيغة حل مع العشيرتين تتضمن تبرؤ عشيرة الربيدان من المتهمين بارتكاب الجريمة، وإعلان الجوابرة حقهم عند المتهمين فقط. لتصبح القضية الآن بملعب الجهات الأمنية: فهل تقبض على المجرمين وتبحث عنهم، أم كعادتها تتجاهل القضية مما قد يسبب جرائماً انتقامية جديدة ؟