السويداء 24
زار وفد عسكري روسي، محافظة السويداء، والتقى المحافظ، ورئيس فرع أمن الدولة، اليوم الخميس. على إثر الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها السويداء، وإرسال دمشق تعزيزات أمنية للمحافظة.
مصدر خاص قال للسويداء 24، إن الوفد العسكري، وصل صباح الخميس. ويضم ضباطاً من القيادة الروسية في دمشق، ومركز المصالحة. واجتمع الوفد مع المحافظ نمير مخلوف، في مبنى المحافظة، بهدف الإطلاع على المستجدات الأخيرة في السويداء، التي تشهد احتجاجات شعبية.
وأضاف أن الوفد الروسي استفسر عن طريقة تعاطي السلطات مع المحتجين، وأسباب قدوم التعزيزات الأمنية الأخيرة. مخلوف قال إن السلطات لم تستخدم القوة ضد المحتجين، وأوضح للوفد الروسي أن “نقل القوات الحكومية تم من أجل منع التصعيد وتجنب الاستفزازات”.
وبحسب المصدر، فقد طمأن نمير مخلوف الجانب الروسي، أن “السلطات على اطلاع جيد بما يجري وتبقي الوضع تحت السيطرة”. وأشار إلى أن “الإعانات والمزايا الملغاة تنطبق فقط على الشرائح الثرية من السكان الذين يمتلكون أكثر من سيارة، ويملكون عقارات خارج المنطقة وكذلك المواطنين ذوي الدخل المرتفع”. وهنا السؤال للمحافظ: هل من يمتلك سجل تجاري درجة ثالثة ورابعة من الأثرياء ؟
وتحدث مخلوف للوفد الروسي عن “خلل في قاعدة البيانات تسبب في هذا الحادث، مما أدى إلى احتجاجات”. وأضاف أن “الحكومة تعمل بالفعل على إصلاح الوضع، ومستعدة لحل مشاكل كل السكان”. وهنا ييدو أن المحافظ أغفل أن القرار الحكومي كان مجرد شرارة لاندلاع الاحتجاجات على سياسات الحكومة، التي أدت لتدهور حاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وناقش الطرفان وفق المصدر أيضًا، افتتاح مراكز الثقافة الروسية في محافظة السويداء. الوفد الروسي انتقل بعد لقاء المحافظ، إلى فرع أمن الدولة في السويداء، للقاء رئيس الفرع، العميد سالم الحوش. وبحسب مصادر السويداء 24، فإن روسيا تنوي عقد لقاءات مع زعامات دينية واجتماعية في الأيام المقبلة.
يذكر أن محافظة السويداء تشهد احتجاجات يومية ضد سياسات الحكومة التي أفقرت السكان، ولم تتجاوب دمشق مع أي مطلب حتى اليوم، بل أرسلت تعزيزات أمنية هي الأولى من نوعها التي تدخل المحافظة منذ عام 2011.