الحراك الاحتجاجي: تريث مؤقت بعد نجاحٍ مُلفت

لم تُثني التعزيزات الأمنية الكبيرة، الحراك الاحتجاجي في السويداء، عن تجديد الوقفات المنددة بسياسات الحكومة السورية، لليوم السادس على التوالي، والسابع منذ انطلاق الاحتجاجات.

وتوافد المئات من المدنيين، والناشطين، ورجال الدين، وبعض أطياف المعارضة، صباح الجمعة، إلى مقام عين الزمان. واستمر الاحتجاج نحو ساعتين، رُفعت فيه هتافات وشعارات وصفها ناشطون بالوطنية، وانفض المحتجون بشكل سلمي وحضاري. دون وقوع صدام مع القوات الأمنية المنتشرة في محيط المربع الأمني وسط المدينة.

كذلك نفّذ عددٌ من أبناء قرية أم الزيتون شمال مدينة شهبا، وقفة احتجاجية مؤكدين على مطالبهم من المازوت والغاز والكهرباء، كما أعلنوا رفضهم سياسة التهجير التي تتبعها السلطة السورية بحق الشعب السوري.

ودفعت السلطة بتعزيزات أمنية ضخمة إلى السويداء على مدار يومين، ما اعتبره الشارع تلويحاً باستخدام القوّة. وعلى مدار اسبوع، شهدت محافظة السويداء احتجاجات يومية، ضد سياسات السلطة، التي أودت بالمواطن السوري إلى ما دون خط الفقر، وحرمته من أبسط حقوقه.

ومع ذلك، يبدو أن منظمي الحراك قرروا التريث، فقد صدر بيان عنهم، تلقت السويداء 24 نسخة منه: إننا كمنظمين لهذا التحرك الشعبي السلمي المحق ونتيجة للمباحثات بمجلس الحراك قررنا أن نعطي مهلة لتنفيذ قرارات أهلنا المحقة ضمن دولة القانون والمؤسسات لا دولة الفساد والمفسدين.

يضيف بيان المنظمين: هدفنا كرامة الشعب بالدرجة الاولى وماينطوي تحت ذلك من العيشة الكريمة التي لايشوبها الذل والهوان وذلك بناء على توجيهات من  الهيئة الروحية. وهذا لا يعني أننا توقفنا عن حراكنا الشعبي، فنحن مستمرون ولكن لن نسمح لاحد بأن يفوت علينا هذه الوقفة لغايات ومقاصد نحن لا نسعى لها. وبعد هذه المهلة يتم التعامل حسب معطيات الواقع. نحن صناع القرار ونحن من صنع مجد سوريا عبر التاريخ