تعيش محافظة السويداء، واقعاً معيشيّاً وخدميّاً سيّئاً للغاية، وتعاني القرى النائية في ريف السويداء، من مشاكل مضاعفة، منها قرية الدارة غربي المحافظة.
في الوقت الذي يأتي التيّار الكهرباء في مختلف المناطق ساعة ونص إنارة مقابل أربع ساعات ونصف قطع، يشتكي أهالي قرية الدارة في ريف السويداء الغربي، من أنّ الكهرباء تأتيهم بنظام خمس ساعات قطع وساعة فقط إنارة.
مواطن من القرية “المنسيّة”، كما أحبّ أن يسمّيها، قال للسويداء 24: إنّ الكهرباء ليست مشكلتهم الوحيدة، فالاهالي يعانون من نقص في مادة الخبز، مرجعاً ذلك إلى قرارات الحكومة من جهة، وإلى تلاعب المعتمدين بمخصصات القرية من جهة أخرى.
ويتابع، “في هذه الأجواء الغاية في البرودة، تُحرَم القرية من مخصّصاتها من المازوت، فهي أقل من خمسين ليتر لكل بطاقة”.
الإهمال بحق هذه القرية، وصل إلى تكدّس النفايات، وعدم تقديم الخدمات الحكومية الواجبة. كذلك وجّه أهالي من القرية، إتّهامات إحدى ورش كهرباء السويداء، برفض إصلاح أحد الأعطال، إلا بعد إعطائهم مبلغ مادّي مستغلّين غياب الرقابة. ناهيك عن تحكُّم أصحاب المحال التجارية بأسعار بعض السلع واحتكارها ورفع سعرها ما أثّر سلباً على المواطنيين داخل القرية.
وحمّل العديد من أهالي قرية الدارة الحكومة السوريّة مسؤلية تدهور الواقع الخدمي والصحي والمعيش، دون أن تحاول تحسينه حتّى الآن. مطالبين من محافظ السويداء، نمير مخلوف، بالالتفات إلى واقع القرية المتردي.