حاجز الرابعة على طريق السويداء: تشليح على ابو جنب

ازداد تضييق حاجز الفرقة الرابعة، على طريق دمشق السويداء، منذ اسبوعين، فلا يسمح عناصره لسيارات البضائع بالعبور إلى السويداء، دون دفع الآتاوة، وتتفاوت المبالغ المفروضة، بحسب نوع البضائع.

حاجز الرابعة، تم انشاؤه عام عام 2019، كان اختصاصه فرض الآتاوة على السيارات القادمة من المقالع الحجرية، والنحاس، وبضائع الدخان والمشروبات الكحولية. وقبل إسبوعين، بعد ترميم غرفة الحاجز، بات عناصره يفرضون الآتاوة على كل البضائع العابرة، ولا يستثنون حتى حافلات النقل الداخلي.

أحد سائقي سيارات البضائع الغذائية، قال للسويداء 24، أن الحاجز يفرض مبالغاً تبدأ ب 500 ليرة سورية، ولا تنتهي ب 25 ألف ليرة، فهناك بضائع يفرضون عليها أكثر من ذلك. وفي حال الاعتراض، يبدأ العناصر باختلاق المشاكل، والتهديد بحجز السيارة ومصادرة البضاعة، وهذا ما يدفع السائقين في معظمهم، إلى دفع الآتاوة، خشية الاصطدام مع العناصر، والتضييق الذي يمكن ان يمارسوه عليهم.

ليس جديداً هذا الحال على حواجز طريق دمشق السويداء، فغالبيتها تفرض الآتاوة على سيارات البضائع، من حاجز قصر المؤتمرات وصولاً إلى حاجز المسمية، منها ما يطلب 500 ليرة وعلبة سجائر من كل سيارة، أو أكثر من ذلك. والويل لك، إذا كنت مغترباً وقادماً من المطار، فمن يدعون حماية الوطن، لن يسمحوا لك بالمرور، إلا بعد نهب ما في جيوبك.

ويعتبر ناشطون الفرقة الرابعة، على وجه الخصوص، دولة ضمن دولة، إذ تتحكم عبر حواجزها ونقاطها العسكرية، بمعظم الطرقات، التي تربط المحافظات ببعضها، وتفرض من خلالها آتاوة باهظة على مختلف البضائع. ولطالما يشتكي التجار من ممارستها، التي تنعكس على ارتفاع الأسعار بشكل واضح، لكن جميع شكاويهم لا تلقى آذان صاغية.