يشتكي أهالي السويداء، من تعطل أجهزة الطبقي المحوري، ذات الأهمية البالغة، في المستشفيات الحكومية، مما يدفعهم للتوجه إلى مستشفيات دمشق، أو إلى مركز خاص ووحيد يتوفر فيه الجهاز بالسويداء.
طفل صغير تعرض لحادث سير اليوم الجمعة، واضطرّت عائلته لتحويله إلى دمشق. يقول أحد اقاربه للسويداء 24، إنّه وأثناء اسعاف الطفل لمستشفى صلخد و طلب منهم تصوير طبقي، صدموا بتعطّل الجهاز وخروجه عن الخدمة، وكانت الصدمة أكبر حين أسعفوه لمستشفى السويداء والوطني وواجهوا المشكلة عينها.
طفل صغير، يرغم على الصبر في قطع مسافة الوصول به لدمشق وتصويره شعاعياً، والسبب: عدم توفّر جهاز شعاعي طبقي يعمل داخل المحافظة، يضيف المصدر، أيّ ذنبٍ يحمله حتّى يرغم ويصبر على كلّ هذا العناء والجهد و الإجحاف بحقّه.
تعطّل أجهزة الطبقي المحوري وإرباك المواطنين بحصولهم على الصور الطبيّة التشخيصيّة، ليس جديداً في السويداء، إذ أنّه وفي كلّ عام، يعاني الأهالي لفترات طويلة من تعطّل أجهزة التصوير المتواجدة في كلا المستشفييّن، صلخد والسويداء الوطنيين.
فيما لا تحوي المراكز الطبية الخاصة، سوى جهاز واحدٍ فقط، مع عدم توفّره للعمل يوم الجمعة، وتتراوح تكلفة الصورة الواحدة فيه مابين 60 إلى 100 ألف ليرة، مما لا يقوى على تحمّلها غالبيّة الأهالي، أمام فترات تعطّل الأجهزة والتي لا تمرّ بضعة أشهر وتعلن كوادر الصحّة تعطّلها بعد كلّ محاولة اصلاح.
هذا وكانت السويداء 24، قد نشرت تقريراً في 8 ديسمبر/تشرين أول العام الماضي، كشفت فيه عن تورّط عضو في مجلس الشعب صاحب شركة معتمدة لصيانة الأجهزة الشعاعيّة في المستشفيات الحكوميّة وتماطله المقصود لمعالجتها لحين انتهاء مدّة الكفالة المبرومة ضمن العقد.
وجاء تقرير الشبكة حينها، قبل شهر واحد فقط، من تصريح لمدير مشفى صلخد السابق الدكتور عماد جبرائيل، كشف فيه عن آلية تعامل جديدة للعمل على اجهزة الطبقي بحيث لا تتجاوز عدد الصور 20 صورة يومياً بحسب توصيات الشركة المسؤولة عن صيانته، لتعود تلك الأجهزة وتخرج عن خدمتها من جديد، دون مبالاة المعنيين، وحال لسان المواطنين اليوم يسأل، من يغرس أيضاً صبر الكبار في قلوب الأطفال فتصبر ؟