صدق أو لا تصدق: أجور مراقبي الامتحانات بالمائة والمائتي ليرة

رغم الانهيار الكبير لقيمة الليرة السورية، خلال السنوات الماضية، لا تزال أجور المدّرسين في ساعات مراقبة الامتحانات، وعمليات التصحيح، تحسب عليهم بالمائة والمئتي ليرة سورية، لقاء ساعات مجهود شاق، يبذله الكادر التعليمي، في فترة الامتحانات.

معلّمة كلفتها دائرة الامتحانات، للمراقبة وعمليّة التصحيح، تحدّثت للسويداء 24 عن أجور مراقبة العمليّة الامتحانيّة لشهادات التعليم الأساسي والثانوي، موضّحة بأنّ أفضل أجر للساعة لا يتجاوز 450 ليرة، توزّع على كافة مدرسي مركز الامتحان.

بالورقة و القلم، بيّنت المعلّمة، أن كل ساعة مراقبة في امتحانان الشهادة الإعدادية، تحصل على 100 ليرة سوريّة، نعم 100 ليرة فقط. على سبيل المثال: مادة الرياضيات المحدّدة بساعتيّن، أجور المراقبة عليها 200 ل.س، في حيت تزيد الأجور لمواد أخرى، فمادة اللغة الانكليزيّة، 300 ليرة، عن ساعة ونصف مراقبة.

أما البكالوريا، يحصّل المدرّسون 150 ليرة عن كلّ ساعة امتحانيّة، تضيف المعلّمة: أفضل الأجور تقاس على مادة الرياضيات بثلاث ساعات مراقبة، وحصيلة 450 ليرة تصحيح، بينما تبقّى أجور غيرها من مواد امتحانيّة تتراوح ما بين 225 ليرة للديانة و425 ليرة عن ساعتين ونصف لمادة الفيزياء.

هذه الأجور وهي بضع ليرات عن كلّ ورقة، لا تكون من نصيب مدرّس واحد فقط، إنّما الحصّة كاملة توزّع على جيش من المعلّمين، بداية من 3 مصحّحين إضافة لمراقب أول وثاني، وعدد الموجهين الحاضرين و رئيس مركز التصحيح و أمين سر المركز التصحيح ومدير التربية و مدير دائرة الامتحانات، والحبل على الجرّار!

يوميّة مصحح امتحانات لا تتجاوز بالحسبة السريعة 500 ليرة، ومع تخصيص مديريّة التربية وسائل نقل لمراقبين في البلدات والقرى، تبقى حصيلة انتاجهم لا تغطّي نفقة مواصلات محليّة داخل أحياء المدينة، ولا اعتذار أو تبنّي جدّي من المعنيين لمصاعب مهمّة سير العمليّة التعليميّة سوى الشعارات الرنّانة.

يذكر بأنّ دارم الطبّاع وزير التربية في الحكومة السوريّة، أعلن عن استقدام وتركيب 5000 كاميرا للمراقبة داخل القاعات الامتحانيّة، دخلت خيّز التنّفيذ هذا العام، ليترتّب عليها بحسب مراقبون، تكاليف باهظة ومعدّات اضافيّة لم تعلن عن تكلفتها الوزارة.

فيما صرّح مدرّسون أن تلك الكاميرات فقط للتسّجيل وليس للمراقبة الحيّة، وليبقى المراقب رهن بضع الليرات لبناء الأجيال والحفاظ على جهود الطلبة وسير انتاج العمليّة التعليميّة. ومقابله مليارات الليرات، لتأخذ شكل أقراص صلبة CD للتسجيل توضع بالأدراج ليس إلّا.