السويداء: حلوى العيد باتت حلماً لذوي الدخل المحدود

شهدت حركة السوق مع حلول عُشر عيد الأضحى، ازدحاماً معتاداً من المواطنين، لكن دون شراءٍ ولا طلب، بعدما أصبحت حلوى العيد من المحرّمات على أصحاب الدخل المحدود.

مراسل السويداء 24، استطلع الأسعار في بعض محال المدينة وسجّل بما لم يسبق أن تصل إليه أسعار الحلويات بأنواعها المحشيّة بالفستق أو الكريما، وأيضاً الشوكولا والمكسّرات، والمطهيّة بالسمن النباتي عوضاً عن الحيواني.

فأخذت البرازق والبيتيفور وأصابع العجوة، بعبوات لا يصل وزنها 600 غرام، سعراً وصل إلى 22 ألف ليرة، بينما كيلو الموالح كالفستق المدخّن أو المالح زاد عن 12 ألف ل.س، والقضامة السكّريّة تجاوز الكيلو منها عشرة ألاف، ليسجّل كيلو الغريبة المعلّب 25 ألفاً.

الهريسة المبروشة بالفستق الحلبي وبالسمن الحيواني سجّلت 20 ألف ليرة عن كلّ كيلو، والاكسترا منها وصل لحدود 30 ألف، ليصل كيلو عشّ البلبل إلى 70 ألف ليرة سوريّة، والمبرومة لحدود ثلثيّ راتب موظّف و 90 ألف عن كلّ ألف غرام.

بسكويت مغطّى بالشوكولا مغلّفة كل قطعة منه، تجاوز سعر الكيلو له 26 ألف ليرة، و حبّ الفوّار 15 ألفاً للكيلو، أمّا الملبّس بمختلف المذاقات فوصل سعر الكيلو له لحدود 15000 ل.س، وعبوات الحلويات النّاشفة المشكّلة حققت سعراً يزيد عن 20 ألف ليرة سوريّة، بينما كيلو القهوة المرّة فلم يدنو عن 45 ألف ليرة.

بغصّة الأب المحروق، يتكلم أبو أغيد للسويداء 24، واصفاً ما حالت إليه أسعار السكاكر والحلويات بوصفها طقساً متعارفاً عليه في المحافظة “بلقمة العيد” جنوناً لا يقوى عليه المواطنين. ويضيف، لا شكّ أنّ حالي ينطبق على معظم الأهالي، فما كنّا عليه سابقاً من تزيينٍ لموائدنا وسط مضافاتنا المعروفة بفنادق للضيوف، صار حلماً من الصعب تحقيقه، بعدما صارت بضائع الأسواق للفرجة والمنظر أمام عيون المواطنين، يجيدون التطلّعَ لا الاقتناء.

الله أكبر يا عيد، و إنْ صحّ التكبير، فالله أكبر على نغّصات تتلوّى بها قلوب أهالٍ وعيون أطفالٍ تعجز عن تحقيق بهجتها، أمام تنصّلٍ لحقوق النّاس ومطالبهم من ميسري أمر البلاد، لينكسوا أجورهم ويسحقون ليرتهم، ويدعونهم للصمود أمام أدنى مقوّمات حياتهم و إن كانت قطعاً من السكاكر تعتلي واجهات البسّطات.