ارتفاع قياسي في أسعار الأسمدة.. “الفلاح ثم الفلاح”

وسط غياب التأكيدات الرسمية، أعلنت صحف مقربة من الحكومة، رفع الحكومة السورية، أسعار الأسمدة، إلى مستويات قياسية، حيث سجلت بعض الأصناف ارتفاعاً مضاعفاً، بفرق أكثر من مليون ليرة سوريّة للطن الواحد.

وبحسب الأنباء المتداولة، ارتفع سعر طن سماد اليوريا، المعروف بمد النبات بعنصر النيتروجين المسؤول عن النمو الخضري، 1.1 مليون ليرة، ليصل سعر الطن الواحد، إلى 2.4 ملايين ل.س.

أحد مزارعي محاصيل القمح في السويداء، تحدّث للسويداء 24، عن الإنهيار الزراعي الذي سيخلّفه هذا القرار الجديد بتعرفة الأسمدة، بتضاعف القيمة الهائلة للطن الواحد وخاصة نوعيّة اليوريا، دقّت الحكومة ناقوس الخطر الأخير بمصير الزراعة ومنتجاتها على الأسواق.

مبيناً أنّ هكذا تسعيرة شأنها حسر الانتاج الزراعي وامتداد القحل و الجفاف بالأراضي الزراعيّة، وبأنّ الكارثة لن تصبّ بنصيب القمح فقط، فاليوريا كمادة سماديّة عضويّة، مهمّة أيضاً للنباتات الداخليّة والخارجيّة من حيث الزراعة، وتستخدم لأشجار الفاكهة وحتّى الزينة، للحصول على النموات والبراعم وتكوين مجموع خضري قوي.

فيما نقلت صحيفة الوطن، تصريحات عن أعضاء المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحين، أنه لم يتم إعلامهم بأي تعديل لأسعار مادة الأسمدة وأنهم “سيعارضون أي تعديل أو رفع لسعر مادة السماد لما له من أثر سلبي على الإنتاج الزراعي وخاصة المحاصيل الإستراتيجية وخاصة محصول القمح.”.

واعزين برفضهم هذا وفق الصحيفة، أنه يفضي لعدم قدرة الفلاح على مجاراة أي رفع جديد للأسعار وأن مثل هذه الإجراءات في حال صدورها تسهم حكماً في انخفاض الإنتاجية للمساحات المزروعة وهو بخلاف التوجه الحكومي المعلن بالتوسع في الزراعة وخاصة محصول القمح وتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنتاج.

الفلاح ثمّ الفلاح ثمّ الفلاح، الخطاب الذي أتى على لسان بشّار الأسد وتشدّق فيه كامل مسؤولي الحكومة نقلاً عنه، على أنّه أولويّة في اهتماماتهم ونظر رأس السلطة والحكومة معاً، وبأنّ جلّ محاربتهم و تحدّياتهم هي لتأمين كافة مستلزماته و أدواته للحفاظ على عمله وبالناتج الخفاظ على قوت الشعب السوري، يقابل كلّ هذه الشعارات اليوم، آلية الحكومة السوريّة، التي لم تهرب منها حتّى جيوب الفلّاح، الأكثر قهراً بين جيوب السوريين.