محافظ السويداء يستأنف جولات “البكاء على الأطلال”

استأنف محافظ السويداء بسام بارسيك جولاته في المحافظة، وزار أمس الخميس مدينة صلخد وبلدة القريا، رفقة أعضاء المكتب التنفيذي ومدراء المؤسسات الخدمية، مستهلين زيارتهم بقراءة الفاتحة عند ضريح سلطان باشا الاطرش.

محافظ السويداء قال إنه ناقش كافة الملفات الخدمية للمحافظة مع رئيس الوزراء، مشيراً إلى أنها “أثمرت” مبدئياً عن زيادة مخصصات المحافظة من الكهرباء لدعم عمل آبار المياه إضافة إلى زيادة طلب مازوت للاستمرار في توزيع مازوت التدفئة. ووعد المحافظ أن تشهد الفترة القادمة انفراجات بنسب متفاوتة على كافة الصعد.

صفحة المحافظة قالت إن وفد المحافظ عقد اجتماعين مع المجالس المحلية في صلخد والقريا، واستمع إلى المشاكل الخدمية التي تصدرتها أزمة المياه والمحروقات والكهرباء والتي تؤثر بدورها على العديد من الجوانب الأخرى مثل الزراعة والنقل والتدفئة، كما تحدثوا عن أهمية متابعة مشاريع الصرف الصحي وصيانة الطرقات.

ويبدو في التفاصيل أن زيارة المحافظ هي بكاء فوق الأطلال، إذ تشير الصفحة إلى أن مدراء المؤسسات الخدمية تحدثوا عن الصعوبات التي تواجهها المؤسسات، في ظل النقص الحاد في المحروقات والتي تشكل عصب العمل في كافة الجوانب الخدمية، مؤكدين أنهم “لا يدّخرون جهداً في العمل ضمن الإمكانات المتاحة وإدارة النقص بأقصى ما يمكن من العدالة بين كافة المواطنين على اتساع المحافظة”.

لا جديد في الزيارة، ولا المشاكل المذكورة جديدة، ولا المحافظ ووفده في جعبتهم حلول لها. فهذه الوعود قطعها من قبله ثلاثة محافظين منذ عام 2018، وكانت النتيجة استمرار تدهور الاوضاع المعيشية، وكافة القطاعات الخدمية. والثابت أن هذه الزيارات والوعود، لم تعد تصلح لتسكين أوجاع الناس،