ارتفعت مخصصات المحروقات والوقود الواردة إلى محافظة السويداء، منذ الاسبوع الماضي، وسط تسارع في عملية توزيع الدور الأول من مازوت التدفئة، الذي يبدو أن الحكومة لن توزع غيره في هذا الشتاء.
طلبات المازوت الواردة يومياً إلى السويداء، زادت من 5 إلى 11 طلب، منهم 5 طلبات للتدفئة، تخصصهم الحكومة للبيع بالسعر المدعوم، بمعدل 50 ليتر لكل أُسرة من الشرائح المشمولة بالدعم الحكومي. كذلك زادت طلبات البنزين الواردة يومياً من طلبين إلى 5 طلبات، وفق جداول اطلعت عليها السويداء 24.
وبحسب الأرقام الحكومية، فقد بلغت نسبة التوزيع حوالي 72% إلى غاية اليوم، من مازوت التدفئة للدور الأول الذي من المتوقع أن ينتهي توزيعه خلال اسبوعين إذا استمرت وتيرة التوزيع على نفس المستوى. ولا تتحدث الجهات الحكومية عن توزيع الدور الثاني، ما يشير إلى احتمالية عدم توزيعه كما حصل العام الماضي.
وبالتالي، 50 ليتر مازوت فقط، هي حصة العائلة الواحدة في السويداء من المازوت بالسعر المدعوم. ولا تكفي هذه الكمية في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية الباردة، أكثر من 10 أيام في فصل الشتاء. وما تبقى من أيام “دبروا حالكم”. وهذا ما يدفع السكان إلى اللجوء لوسائل تدفئة مختلفة: حطب، تفل زيتون، كسح، إطارات وثياب وأحذية قديمة.
ورغم أن بعض المسؤولين أشاعوا أن زيادة الطلبات التي تزامنت مع تغيير مدير المحروقات في السويداء، المتهم بالفساد، هي تجاوب من الحكومة مع مطالب أهالي السويداء، إلّا أن الإطلاع على المخصصات الواردة لباقي المحافظات، يشير إلى أن التوريدات ارتفعت في كل المناطق، وليس في السويداء وحدها، فمحافظة اللاذقية على سبيل المثال، سيصلها 16 طلباً من المازوت مخصصة للتوزيع لقطاع التدفئة يوم غد الجمعة.
وتبلغ حاجة السويداء في الحد الأدنى، 14 طلب بنزين، و20 طلب مازوت، يومياً، بحسب تصريح سابق لمصدر في المحروقات خلال اتصال مع السويداء 24، وبالتالي فإن تحسن التوريدات يبدو نسبياً، ولا يفي باحتياجات المحافظة بشكل عام، التي تشهد أزمات عديدة مرتبطة بالمحروقات والوقود، كأزمة المواصلات، وتوفير مياه الشرب، والاتصالات.