خربا في السويداء: صندوق “المحبة” لتأمين الخدمات


في ظل عجز الحكومة السورية عن تلبية احتياجات المواطنين، باتت الكثير من القرى والمناطق تلجأ لتشكيل لجان أهلية، بهدف تأمين بعض احتياجات السكان، وإن كانت بالحدود الدنيا.

انطلاقاً من ذلك، اجتمع أهالي قرية خربا في ريف السويداء الغربي لبحث الشؤون المحلية للقرية، أمس السبت، وفعّلوا صندوقاً أهلياً وخيرياً لصالح الخدمات العامة في القرية، كما شكلوا لجنة مالية تدير الصندوق وتشرف عليه، مكونة من خمسة أفراد.

المجتمعون حدّدوا رسماً شهرياً بشكل دوري، على كل دفتر عائلة في القرية، بمقدار ألفي ليرة سورية، بالتوازي مع فتح باب التبرع الطوعي الدائم لكل من يرغب بالمساهمة الاكبر في دعم هذا الصندوق، حيث تبرّع أحد اهالي القرية من آل القطامي، بمبلغ مليوني ليرة سورية.

واتفق المجتمعون على أن يكون “لقاء المحبة” كما أسموه، شهرياً بشكلٍ دوري، في السبت الأول من كل شهر. كما جُمِعت التبرعات والاشتراكات في ختام الاجتماع، وتم تسمية الصندوق “بصندوق المحبة”، علّه يكون نواة وبذرة لشجرة خير عميم، بحسب تعبير المجتمعين.

المبادرة نالت استحسان غالبية أهالي قرية خربا، وقال أحد الأهالي في اتصال مع السويداء 24: ظل الظروف القاسية، أجمعنا على أنه لا بدّ من التكافل المجتمعي لسد فراغ التقصير والتخلّي، وهذه المبادرات تعزز التلاحم بين أفراد المجتمع، وتساهم في تحسين جزئي لواقع الخدمات المتردي.

وباتت العديد من قرى وأحياء السويداء تعتمد على المبادرات المحلية والاهلية لتلبية احتياجات المواطنين وسط ظروف اقتصادية صعبة للغاية، في ظل عدم التزام الحكومة السورية بمسؤولياتها، وتلاشي دورها الرعائي.