السويداء: سرقة ثلاث سيارات خلال ساعات

يبدو أن نشاط عصابات سرقة السيارات عاد للواجهة في السويداء، بعد تسجيل سرقة ثلاث سيارات خلال 24 ساعة، في ظل غياب الرادع الأمني.

في يوم واحد، سجلت مدينة السويداء سرقة سيارتين، الأولى من طراز مازدا، سُرقت في محيط مديرية التربية وسط المدينة، والثانية نوع بورتر، من أمام منزل صاحبها في حي الجلاء. كما شهدت بلدة الرحى سرقة سيارة نوع بريليانس من أمام منزل مالكها.

السيارات الثلاث، كانت مركونة عند سرقتها، وفي وقت متزامن تقريباً، بين الساعة الثالثة والرابعة بعد منتصف الليل، وهو التوقيت المناسب لنشاط اللصوص، فلا أضواء تنير شوارع المدينة، ولا جهات أمنية أو محلية تراقب شوارع المدينة.

ومن خلال تتبع السويداء 24 لعدّة حوادث سرقة، عادة ما يتلقى اصحاب السيارات اتصالات من أشخاص في درعا، يدّعون أنهم اشتروا السيارة، ويطلبون مبلغاً مالياً محدداً لإعادتها. وفي حال تعذّر الدفع، يبيعون السيارات وتصبح تحت مسمى “لفّة”، اي السيارات المسروقة والتي لا تحمل أوراقاً، وتنتشر بكثرة في المحافظتين.

ومن الواضح وجود ارتباط وثيق بين شبكات لصوص منظمة في محافظتي درعا والسويداء، فسيارات درعا المسروقة تُباع إلى السويداء، والعكس صحيح. ويستغل اللصوص انتشار السيارات المسروقة، دون حسيب ولا رقيب، لاستمرار نشاطهم في سرقة السيارات.

مصدر أمني قال للسويداء 24، إن الإجراءات المتاحة للأجهزة الأمنية في محافظتي درعا والسويداء، تحدّ من صلاحياتها في ملاحقة السيارات المسروقة وتعقّب اللصوص، مضيفاً: ما أن تنتشر نقاط تفتيش شرطية، حتى تتعرض لهجمات من هنا وهناك. كما أكد أن ضبط عمليات السرقة يحتاج لإجراءات مشددة، وتقبّل من المجتمع لهذه الإجراءات.

هذا المشهد الأمني المعقد، من انتشار آلاف السيارات المسروقة في محافظتي درعا والسويداء، وغياب السلطات الأمنية تحت ذريعة جملة من الحجج والأسباب، إضافة إلى غياب الثقة المجتمعية بالسلطات، وضعف وسائل الردع الأهلية؛ يترك الباب مفتوحاً أمام اللصوص. فاليوم سيارتك، وغداً سيارة جارك، ولا حلّ في الأفق.