السويداء: قُتل بعد أن طالب بأرضه

لم تمضي ثلاثة أيام على نشر الشاب عمر رضوان السحيمان تدوينة على فيس بوك، يشتكي فيها من بيع أحد أقاربه حصته وحصّة أخوته من أرض ورثوها عن والدهم وجدهم، حتى عُثر عليه مقتولاً في ظروف غامضة اليوم الاثنين.

الشاب عمر رضوان السحيمان، البالغ من العمر 28 عاماً، من أهالي قرية الساقية في ريف السويداء الشمالي الشرقي، قُتل في ظروف غامضة اليوم الاثنين على الطريق الواصل بين بلدتي الدارة والمليحة الشرقي، في ريف درعا الشرقي.

مصدر محلي من درعا، قال للسويداء 24 إن الضحية تعرض للضرب بأداة حادة على رأسه، مما أدى لوفاته، مشيراً إلى أن ظروف الجريمة غامضة.

كان الضحية من بين المهجرين من قرى ريف السويداء الشمالي الشرقي، ويقيم مع عائلته في سهول ريف درعا الشرقي، يعمل ناطور مزرعة، ولم ينتمي لأي جهة مسلحة، إذ كان حريصاً على العمل الشاق لإعالة أخوته وأخواته الأيتام، بعد وفاة والدهم قبل أكثر من سنتين.


منذ ثلاثة أيام، نشر عمر تدوينة على صفحته في فيس بوك، يشتكي فيها من بيع أحد أقاربه حصة والده من أرض مقسمة عشائرياً في ريف السويداء الشمالي الشرقي، ولم تمضي ساعات على نشر التدوينة حتى مسحها، بعد تلقّيه تهديدات عديدة.

قُتل عمر السحيمان اليوم، في ظروف غامضة، في منطقة تشهد عمليات قتل متكررة لأبناء العشائر النازحين. لكن عدم انتماء عمر لأي جهة مسلحة، وسمعته الحسنة، تترك الكثير من الاسئلة حول استهدافه على وجه الخصوص، بعد مطالبته بأرض تزيد مساحتها على 200 دونم.

وفي ظل الانفلات الأمني في الجنوب السوري، وتخلي السلطات عن دورها، يجعل الإجابة على الاسئلة غير ممكنة في الوقت الراهن. ولكن مهما طال الزمن، لا بد أن تظهر الحقيقة، وينال القتلة والمجرمين جزائهم العادل.