قنبلتان في عتيل: ظروف غامضة ورسالة واضحة

هز دوي انفجارين بلدة عتيل شمال مدينة السويداء، الليلة الماضية، جراء القاء مجهولين قنبلتين قرب منزلين، أحدهما لرسام الكاريكاتير فادي الحلبي.

وأفاد مراسل السويداء 24 أن القنبلتين انفجرتا عند سور منزل الفنان المحلي فادي الحلبي، المعروف برسوم كاريكاتير جريئة، ينقد فيها الواقع السياسي والأمني والاجتماعي. لكن حتى الآن، ليس معروفاً إن كان منزله المستهدف، أو منزل أحد جيرانه.

وبحسب مصدر محلي في بلدة عتيل، فإن جار الحلبي ربما يكون المستهدف، بسبب خلافات حصلت معه مؤخراً. لكن، وبعيداً عن التكهنات، فإن القنبلتين تحملان رسائل ترهيب وتخويف واضحة، سواء كان الهدف منزل الحلبي أو جاره.

وتكاد لا تمر ليلة في محافظة السويداء، إلّا وتنفجر قنابل يدوية بنفس الطريقة. تارة تستهدف منازلاً لترهيب أصحابها، وتارة أخرى يكون الهدف منها ترهيب كل السكان. وأحياناً تستهدف مؤسسات خدمية ومنشآت عامة.

في بلدة المزرعة وحدها، شهدت الليالي الماضية القاء قنابل يدوية على منازل أربعة أشخاص، ما تسبب بحالة من التوتر استمرت عدة أيام في البلدة، وكادت أن تؤدي لمواجهات بين أطراف متخاصمة يتهم كل طرف منها الآخر بالمسؤولية عن القاء القنابل.

هذه الحوادث المريبة من استسهال ترهيب الناس، على المستوى الفردي والجماعي، تمثّل جرائماً خطيرة، يبدو من الصعب وضع حد لها خلال الظروف الراهنة، في ظل التخلي الأمني، وضعف منظومة الردع الاجتماعية.