أنذرت شركة المحروقات في السويداء، مؤسسة المياه، عبر كتاب رسمي، بوقف تزويد المؤسسة بمادة المازوت، في حال لم تسدد المؤسسة ديونها المتراكمة، التي فاقت 10 مليار ليرة سورية.
وأفاد مصدر خاص للسويداء 24، أن شركة المحروقات في السويداء، طالبت مؤسسة المياه بتسديد الديون البالغة 10 مليار و300 مليون ليرة سورية. وأخطرت المحروقات في كتابها، مؤسسة المياه، بوقف تزويدها من مادة المازوت، في حال لم تسدد المؤسسة الديون المتراكمة.
وحسب المصدر، فإن الديون التي تطالب المحروقات من المياه تسديدها، هي ثمن مادة المازوت على مدار سنتين. وأضاف ان الديون تراكمت منذ عهد مدير مؤسسة المياه السابق، وائل شقير.
شركة المحروقات، تزود مؤسسة المياه بصهريج مازوت كل يومين، أي بمعدل 12 ألف ليتر في اليوم الواحد. ومن المفترض أن تٌخصص مؤسسة المياه هذه معظم هذه الكميات، لتشغيل مولدات الكهرباء في الآبار، وتعويض الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي.
ومنذ سنتين، تواجه مؤسسة المياه عجزاً في ميزانيتها، الأمر الذي أدى لتفاقم أزمة المياه على مستوى المحافظة. ويعد الفساد الذي وثقت فصوله عشرات التقرير الإخبارية والصفحات المحلية وحتى الصحف الرسمية، أحد أهم هذه الأسباب في تفاقم الأزمة.
ومع ذلك، لم تقدم الحكومة السورية أي حلول لأزمة المياه المستعصية، وحتى لملف الفساد، الذي يقول مسؤولو المحافظة إنه على طاولتهم منذ أكثر من عام.
وزير الموارد المائية، تمام رعد، كشف في زيارته الأخيرة إلى السويداء، قبل بضعة أيام، أن تراكم الديون على مؤسسة المياه، تجاوز الـ15 مليار ليرة، وهذه المديونية أهم الإشكاليات التي تواجه عمل المؤسسة.
الملفت أن الوزير نفسه الذي تعهد بتقديم حلول فورية، بعدما قال إن خطة مؤسسة المياه المالية لهذا العام تبلغ 13 مليار ليرة. هذا المبلغ بالكاد يكفي لتسديد ديون شركة المحروقات، فهل تنتظر الحكومة أن تتحسن أزمة المياه بالدعاء والتضرع ؟