خطف مريض سرطان بعد استدراجه إلى السويداء

تعرض شاب عشريني لعملية خطف في السويداء، بعد استدراجه من جهة مجهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتطلب الجهة الخاطفة فدية مالية كبيرة لإطلاق سراحه، لا قدرة لعائلته على تأمينها.

الشاب ظافر أيمن زيدان، من أهالي مدينة النبك في ريف دمشق، وصل السويداء يوم الأربعاء الماضي، ونيته لقاء فتاة قال لعائلته إنه يرغب بخطبتها. لكن يبدو أنه تعرض لخديعة وعملية استدراج لخطفه، وفق ما أفاد شقيقه في اتصال مع السويداء 24.

وأضاف المصدر أن اتصالاً ورد للعائلة يوم الجمعة، عبر الواتساب الخاص برقم ظافر، طلب منهم فدية مالية قدرها 30 ألف دولار أمريكي، مقابل الإفراج عنه. وهدد الخاطفون بقتله إذا لم تتجاوب عائلته وتدفع الفدية.

كما أكد شقيق المخطوف، أنه يعاني من سرطان في نقي العظام، مؤكداً أن استمرار خطفه يهدد حياته. المصدر ناشد المعنيين في محافظة السويداء ببذل كل الجهود الممكنة للبحث عن شقيقه وإطلاق سراحه.

ولا تعد هذه الحادثة سابقة من نوعها في استدراج الضحايا وخطفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد وثقت السويداء 24 في السنوات الماضية عشرات الحوادث المماثلة، تم فيها استدراج مواطنين وخداعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وليس من الصواب القاء اللوم على الضحايا في مثل هذه الحالات، فالمشكلة تكمن في وجود عصابات إجرامية تتغاضى السلطات عن انتهاكاتها، لا في كيفية خداع الضحايا. هذه العصابات، طالما أنها تعمل بأريحية، لديها وسائل كثيرة للاستدراج والخطف.

من المهم الإشارة إلى أن الضحية في هذه الحادثة، بحاجة لرعاية صحية ونفسية بسبب مرضه الخطير، كما أن استمرار خطفه فعل وحشي لا يمكن السكوت عنه، فهذا الذي يخطف انساناً مريضاً؛ على استعداد لارتكاب أفظع وأبشع الجرائم من أجل المال. لكن، لا بد للأيام أن تكشف النقاب عن الخاطفين، ومهما تمادوا في انتهاكاتهم، فلن يختلف مصيرهم عن مصير من سبقوهم من العصابات الإجرامية، والشواهد كثيرة.