إلى متى يستمر إزهاق الأرواح دون حسيب ولا رقيب؟!

لم تشفع السنوات الستون والسمعة الحسنة للمهندس رمزي محمود المحيثاوي أمام قاتليه، الذين أفرغوا رصاصات حقدهم في جسده، في جريمة قتل جديدة تفتح الكثير من التساؤلات عن غياب الردع والمحاسبة.

مصدر مقرب من الضحية، قال في اتصال مع السويداء 24، إن المحيثاوي توجّه صباح اليوم بسيارته إلى بستان يملكه في منطقة ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء. وبعد حوالي ساعتين، تلقّت عائلته نبأ العثور على جثمانه مقتولاً في البستان الذي يملكه.

المصدر أوضح أن ملابسات الجريمة لا تزال غامضة، فقد عُثر على سيارته في مكان قريب من البستان، مستبعداً أن تكون الجريمة بقصد سلب سيارته. لكنه أكد بحسب المعطيات، أن الضحية تعرّض للقتل العمد، والتحقيقات جارية لكشف فصول الجريمة.

مصدر طبي قال للسويداء 24، إن جثمان المغدور وصل إلى المشفى الوطني صباح اليوم، وكان مصاباً بست رصاصات في الرأس والجسد. وأضاف المصدر أن الجُثمان عرض على الطبيب الشرعي في المشفى، كما فتحت الجهات الشرطية تحقيقاً بالحادثة.

المحيثاوي، مهندس كهرباء في العقد السادس من العمر، يتحدر من قرية لبين في ريف السويداء الغربي، وكان شخصاً معروفاً بحسن سيرته، وليس له خصومة مع أحد، بحسب ما أكدت مصادر على معرفة بالفقيد.

وتعدّ هذه الجريمة المروّعة، هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حيث لقي شاب عشريني حتفه يوم أمس الثلاثاء، في حادثة منفصلة، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، على طريق رساس – سهوة البلاطة، في ريف السويداء الجنوبي.

الشاب المغدور، هو علاء طالب الشباط، من أبناء العشائر، وينحدر من قرية سهوة البلاطة. مصادر محلية قالت للسويداء 24، إن مدنيين عثروا على جثمانه يوم الأمس، مقتولاً بعدة رصاصات، وسط غموض في تفاصيل الحادثة.

المقلق في آخر خمس جرائم قتل وثقتها السويداء 24 بغضون عشرة أيام في السويداء، تواري المتهمين عن الأنظار، وعدم اتخاذ الضابطة العدلية أي إجراءات فعّالة لملاحقتهم، فإلى متى يستمر إزهاق الأرواح دون حسيب أو رقيب ؟

الصورة للمغدور المهندس رمزي المحيثاوي.