استمرت الاحتجاجات في السويداء لليوم الثاني على التوالي، حيث سجلت السويداء 24 وقفتين، الأولى في بلدة القريّا، والثانية في بلدة الكفر، مع تجمع محدود في بلدة امتان.
ولم تقتصر الاحتجاجات على محافظة السويداء، اليوم الجمعة. مدينة جرمانا في ريف دمشق، شهدت مظاهرة احتجاجية كان غضب الناس فيها واضحاً من تدهور الأوضاع “ما بدنا حكي وأشعار بدنا ناكل يا بشار”. كذلك تظاهر العشرات في مناطق متفرقة من درعا، وطالبوا برحيل الأسد.
ويتحضر العديد من أهالي السويداء لموجة احتجاجات جديدة يوم الأحد القادم، يبدو أن زخمها سيكون كبيراً، في ظل دعوات للإضراب العام. ويعيش الشارع حالة غليان من تدهور الأوضاع الاقتصادية، مع تحميل كامل المسؤولية للسلطة عمّا آلت اليه الأوضاع.
ومن المرتقب إغلاق بعض الطرق يوم غد السبت، من بينها طريق دمشق السويداء، وفق ما أفادت مصادر السويداء 24.
في قرية المتونة شمال السويداء، أعلن أحد شباب القرية في اتصال مع السويداء 24، عن قطع طريق دمشق السويداء غدا السبت، (مع السماح للطلاب والحالات الإنسانية بالمرور)، مضيفاً: ومن بعدها سيكون القطع تام حتى يتحقق طموح الشعب بعيش كريم وبلد أمن”.
أما في مجادل بريف السويداء الغربي، أفاد أحد منظمي الاحتجاجات في اتصال مع السويداء 24، عن نيتهم إغلاق الطريق في قريتهم، صباح السبت، مع السماح بالمرور لحالات محددة، كطلاب جامعة عريقة، وسيارات الطحين، والحالات الإسعافية.
يذكر أن قرار الحكومة السورية برفع أسعار الوقود، فجّر غضباً مكبوتاً في الشارع، ليس من القرار بحد ذاته، إنما من الحالة المتردية التي وصل لها كل الشعب السوري، في ظل تعنت السلطة بسياساتها التي نكبت البلاد، ونهبت العباد.