شهدت بلدة عرمان في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن عشرة مدنيين، جلّهم من النساء والأطفال، جرّاء غارات جوية يرجح أنها من فعل سلاح الجو الأردني.
في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، نفذت مقاتلات حربية غارات جوية متزامنة على الأحياء السكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، في الريف الجنوبي الشرقي للسويداء. في ملح تسببت الضربة بأضرار مادية في بعض المنازل، أما في عرمان، فقد خلفت كارثة غير مسبوقة.
بحسب ما أكدت مصادر مختلفة للسويداء 24، نفذ الطيران الحربي غارتين على بلدة عرمان، الأولى استهدفت منزل عمر طلب، في أحد الاحياء المتطرفة عن البلدة، والثانية استهدفت منزل تركي الحلبي المؤلف من طابقين، في وسط البلدة.
تسبب القصف على المنزل الأول، بمقتل عمر طلب، ووالدته أمال زين الدين، وعمّته اتحاد طلب. وكانت الفاجعة مضاعفة في منزل تركي الحلبي، حيث قُتل سبعة من أفراد العائلة، بينهم طفلتين لا تتجاوز أعمارهما خمس سنوات. ديما، وفرح، ابنتا تركي.
انهار المنزل بفعل الغارة الجوية فوق العائلة، وهرع عشرات المدنيين مع فرق الإطفاء والدفاع المدني لانتشال جثامين الضحايا، في عملية لا تزال مستمرة حتى ساعة كتابة التقرير، حيث لا يزال تركي الحلبي ووالدته المسنة روزا الحلبي تحت الأنقاض.
مصدر من آل الحلبي، أكد في اتصال مع السويداء 24، أن الغارة أدت إلى مقتل كل من: السيدة فاتن أبو شاهين، وطفلتيها ديما وفرح الحلبي، والسيد نزيه الحلبي وزوجته السيدة إقبال الحلبي. فيما لا يزال شقيق نزيه، تركي الحلبي، مع والدته، تحت الأنقاض، ويرجح أنهما فارقا الحياة أيضاً.
من جانبه، أعلن فوج إطفاء السويداء وفاة 8 أشخاص كحصيلة أولية، وإصابة 3 آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيات المحافظة. وأشار فوج الإطفاء إلى وجود أشخاص آخرين تحت الركام، مؤكداً استمرار عملية البحث عن المفقودين.
وتكررت في الآونة الأخيرة، الضربات الجوية على القرى القريبة من الحدود السورية الأردنية، بعضها تستهدف مراكزاً ومستودعات ومنازلاً تقول مصادر أردنية غير رسمية، إنها لمتهمين بتجارة المخد.رات نحو الأردن، وهذا ما يعزز فرضية سلاح الجو الأردني. وغالباً ما يسقط مدنيين أبرياء من النساء والأطفال في هذه الغارات.