بعد ساعة من الانتظار في مركز نفاذ السويداء لتقديم الامتحان، يوم الخميس الماضي، صرفت مشرفة المركز الطلاب دون تقديم الامتحان، في حادثة تكررت عدة مرات في الأشهر القليل الماضية.
ورغم كونها من الجامعات الخاصة التي تفرض رسوماً مالية غير قليلة للتسجيل فيها، يواجه طلاب الجامعة الافتراضية مشاكل عديدة في مركز نفاذ السويداء، منذ نقله إلى المقر الجديد على طريق قنوات. عدم توفر الانترنت، المشكلة الأبرز، كون نظام الجامعة يقوم على الدراسة عن بعد.
“جامعة افتراضية بلا انترنت، ما صارت هاي غير ببلاد اليا نيالي”، يقول أحد الطلاب متهكماً في اتصال مع السويداء 24. وأوضح أن الطلاب تكلفوا عناء التوجه إلى المركز في الاسبوع الماضي، وصرفتهم المشرفة لأن الكهرباء مقطوعة ومولدة الكهرباء معطلة.
ولا تقتصر المشاكل على مسألة الانترنت كما تقول طالبة أخرى في نفس الجامعة، “المركز ضيق، والرطوبة في كل مكان، الكراسي سيئة، مثل اللي قاعدين بقطرميز مكدوس”. وتحدثت الطالبة أيضاً عن مشكلة الانترنت، وتأجيل أكثر من مادة بحجة تعطل المولدة.
الشكاوى المتكررة التي وردت للسويداء 24 حول مركز نفاذ، لم تقتصر على سوء الخدمة، إذ تحدث بعض الطلاب عن معاملة سيئة من بعض المشرفين أحياناً. بالمقابل اعتبر طالب آخر، أن معاملة المشرفين جيدة، ولكن تردي الخدمات مرتبط بالواقع العام في البلاد من انقطاع كهرباء طويل وشح المحروقات وضعف الانترنت.
ولكن الحديث هنا عن جامعة تتقاضى الأجور مقابل خدماتها، وبالتالي الجامعة مطالبة بتوفير أفضل ما يمكن للطلاب، بحسب ما أجمعت المصادر التي تواصلت مع السويداء 24.