السويداء: إضراب رمزي للمطالبة بالحقوق المسلوبة

استجاب العشرات من أهالي السويداء لدعوة الإضراب التي اطلقتها فعاليات الحراك السلمي يوم الأمس، لتشهد العديد من الطرق الرئيسية إغلاقاً مؤقتاً وصفه ناشطون بالرمزي، صباح اليوم الثلاثاء، في تحركات مدنية واكبتها السويداء 24.

محتجون تجمعوا على الطرق منذ الصباح الباكر وأشعلوا الإطارات في عدة نقاط، منها طريق دمشق السويداء بالقرب من مدينة شهبا، وبلدة عتيل. أيضاً بلدتي مفعلة وقنوات شمال شرق مدينة السويداء، والمزرعة في الريف الغربي، وصولاً إلى القريّا والغارية جنوب المحافظة.

استمر إغلاق الطرق بالإطارات لحوالي الساعتين، دون أن يشل المحتجون حركة السير، حيث سمحوا للسيارات والحافلات بالمرور. وقدّم المحتجون القهوة للمارة، مع منشورات ورقية تحتوي عبارات تدعو الناس للمطالبة بحقوقها المسلوبة.

بالتزامن مع قطع الطرق، تجمع عدد من المهندسين الزراعيين أمام نقابتهم في مدينة السويداء، احتجاجاً على المؤتمر السنوي المرتقب في النقابة تحت رعاية حزب البعث. ودخل المهندسون مع بعض المحتجين إلى داخل مبنى النقابة، والتقوا مع نقيب المهندسين معبرين عن رفضهم لهيمنة البعث.

كذلك اقتحم عشرات المحتجين مقراً لحزب البعث العربي الاشتراكي، قرب ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، وهو ما يعرف بالشعبة الشرقية. وأزال المحتجون صور ورموز البعث من المبنى، وأفرغوا كامل محتوياته من ورقيات ومستندات وتقارير، لتتناثر في الشارع المقابل للمقر.

وجاء هذا التصعيد من الحراك السلمي في السويداء المستمر منذ نحو سبعة شهور، نتيجة “محاولة حزب البعث بالعودة إلى المشهد في المحافظة، وموجة الغلاء والتدهور المتسارع في دخل الناس”، وفق إعلان المنظمين في يوم الأمس. ووجه المحتجون من خلال هذا التحرك اليوم، رسالة “أن لا عودة لحزب البعث، وأن حقوق الناس لايمكن التلاعب بها”.

فيما وجه المنظمون دعوة جديدة للمشاركة يوم الغد الأربعاء في مظاهرة ستنطلق من أمام صالة ٧ نيسان في مدينة السويداء، مقر التسويات التي استأنفت الاسبوع الماضي، ذلك لأن “الأجهزة الأمنية هي أول من انتهك وينتهك القانون، وتلك التي تُسمّى (تسوية) هي عمل غير قانوني، ولا سند لها في القانون”.