السويداء 24
لم يبقَ أمام شركة اتصالات السويداء حلول للحد من سرقة أكبال الاتصالات، في ظل غياب الرقابة الأمنية، إلّا طمر غرف التفتيش التي تتعرض الأكبال فيها للسرقة، من لصوص “محترفين”.
توثق هذه الصور على طريق ريمة حازم – ولغا في الريف الغربي للسويداء، عملية الطمر للمواقع التي تعرضت للسرقة في الفترة الماضية. المشهد نفسه تكرر على طرقات في مدينتي السويداء وشهبا، في الأيام الماضية.
مصدر في شركة الاتصالات قال للسويداء 24، إن الشركة استنفذت جميع الحلول لتفادي عمليات السرقة، التي تخرج آلاف المشتركين عن الخدمة، و”لكن يداً واحدة لا تصفق” على حد قوله، مرجعاً الأسباب إلى الظروف الأمنية المتدهورة، وعدم وجود أي مساعٍ جدّية من أجهزة الأمن أو المجتمع المحلي، لمحاربة هذه الظاهرة.
وأشار المصدر إلى خروج أكثر من 13 ألف مشترك عن الخدمة خلال هذا الشهر، نتيجة التعدّيات المذكورة، لافتاً إلى أن الشركة لم تتوقف عن أعمال الصيانة. كذا الحال مع اللصوص الذين لم يتوقفوا عن عمليات السرقة للأكبال.
في حين تبرز في آلية المعالجة هذه عدة مشكلات، أخطرها أن بعض عمليات الطمر تجري في منتصف الطرقات، ودون وضع أي شاخصات تحذيرية للسيارات والمارة. وحتى لو وضعت شاخصات، فإن غياب الإنارة، يرفع من احتمال وقوع حوادث سير على هذه الطرقات.
وكانت أزمة الاتصالات قد دفعت الحراك السلمي في السويداء للتظاهر أمام الشركة أمس الاثنين. وحمل المتظاهرون عدة مطالب، تلاها أحدهم أمام مدير الشركة، تتعلق بتحسين واقع الاتصالات، والتزام الشركة بمسؤولياتها في إصلاح كافة الأعطال. واتهم المتظاهرون جهات منظمة بالوقوف خلف عمليات السرقة.