أين تختفي السيارات المسروقة من السويداء ؟

تعرضت ثلاث سيارات للسرقة في مدينتي شهبا والسويداء، خلال هذا الاسبوع، مع تسجيل حالة سطو مسلح على سيارة رابعة، في ظل تكرار جرائم سرقة السيارات، وتبادل السيارات المسروقة بين عصابات منظمة في محافظتي درعا والسويداء.

ثلاث سيارات وردت بلاغات للسويداء 24 عن سرقتها في الأيام الماضية، الأولى كانت يوم الاثنين الفائت من ساحة الفرسان مقابل المصالح العقارية في مدينة السويداء، والثانية ليلة الأمس من خلف المشفى الوطني جهة مفرق مصاد.

مصدر مقرب من السيد نسر الهادي صاحب إحدى السيارات المسروقة قال للسويداء 24، إن بحوزتهم مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة توثق عملية السرقة، ويجري التدقيق فيها لمحاولة التعرف على اللصوص.

وفي مدينة شهبا شمال السويداء، سرق لصوص سيارة بيك اب صغيرة الحجم، محملة بالبهارات، أول أمس الثلاثاء، بحدود الساعة الثالثة فجراً، وفق ما ذكر صاحب السيارة للسويداء 24. وناشد صاحبها من يراها تبليغ الجهات المعنية.

وقبل أيام تعرض سائق سيارة أجرة لعملية سطو مسلح قرب مركز الهاتف الآلي في مدينة السويداء، حيث أطلق مسلحون النار عليه وسلبوا سيارته بالقوة. السائق أُسعف إلى المشفى الوطني وتلقى العلاج يومها.

ولكن الملفت في حادثة سيارة الأجرة، أن المسلحين تركوا السيارة على قارعة الطريق في نفس اليوم، وذلك نتيجة التعرف عليهم وتعرضهم لضغوط أهلية. والخطير في هذه الحلول، أنها لا تعتبر رادعاً للسارقين.

وفي معظم حالات سرقة السيارات التي تحصل في السويداء، ترد اتصالات لأصحابها من أشخاص يدعون أنهم اشتروا السيارات في محافظة درعا. نفس الأمر يحصل مع أهالي درعا الذين تُسرق سياراتهم هناك، حيث تباع تلك السيارات إلى السويداء، وتُطلب فدية مالية مقابلها.

هذه الجزئية المهمة، تشير إلى وجود تنسيق مشترك بين عصابات سرقة السيارات في المحافظتين. يأتي ذلك في ظل استمرار تخلي السلطات الأمنية عن مسؤولياتها، وعدم قدرة المجتمع الأهلي على خلق آليات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة.