ريف السويداء: طرد مواطنٍ من منزله لرفضه دفع “الخاوة”

تتواصل انتهاكات مسؤول من فرع الأمن العسكري في قرية الأصفر والقرى المحيطة فيها شمال شرقي السويداء، وكان آخرها طرد مواطن من منزله، لعدم قدرته على دفع “الخاوة”، وفق ما أكدت مصادر محلية للسويداء 24.

ومنذ عدة سنوات، بعد استعادة الجيش السوري منطقة الأصفر، تفرض السلطات الأمنية قيوداً على سكان هذه المنطقة، من فرض للآتاوة على رعاة المواشي، إلى المراجعات المتكررة لفرع الأمن العسكري في درعا. في نفس الوقت الذي تتساهل في السلطات مع متهمين بتجارة المخدرات، وتجعل منهم سلطة أمر واقع على السكان.

قبل حوالي اسبوعين، رفض المواطن خالد.م من أهالي قرية الأصفر، دفع الآتاوة لمسؤول من قسم الأمن العسكري، هو المساعد فادي عذبة “أبو علي”. هذا الاعتراض، كلف خالد تهديدات من الأمن العسكري، وصلت إلى حد طرده من منزله، وفق ما أكدت شهادات من سكان القرية للسويداء 24.

تضيف الشهادات أن المساعد فادي عذبة، يجري جولات اسبوعية على السكان ورعاة المواشي في المنطقة، بالتعاون مع مسلحين متهمين بتجارة المخدرات من نفس المنطقة، يقودهم “حسين هميش” وذلك لفرض الآتاوة، التي إما أن تكون مبالغاً مالية تتراوح بين 200 ألف ومليون ليرة، أو بعض رؤوس الماشية.

ويدّعي المسؤول من الأمن العسكري، أن هذه الأموال والمواشي يجري جمعها للعميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري 265 في المنطقة الجنوبية. ومن يرفض دفع الآتاوة، يتم منعه من رعاية المواشي عبر قطعات الجيش في المنطقة، أو يطرد من منزله كما حصل مع المواطن خالد مؤخراً.

عدد من سكان القرية والمنطقة، خلال تواصلهم مع السويداء 24، طالبوا العميد لؤي العلي بالتحقيق في هذه الانتهاكات، مؤكدين أن فرض الآتاوة وتهديد السكان يجري على اسمه، كما ناشدوا قائد الفيلق الأول، وقائد الفرقة 15 بإرسال لجنة تفتيشية إلى المنطقة، لوقف التجاوزات بحق السكان.

يحدث ذلك، في ظل ظروف معيشية قاهرة يعاني منها سكان هذه المنطقة بشكل خاص، التي كانت ساحة من ساحات الصراع قبل العام 2018، ولم تبذل فيها الدولة اي جهود تذكر لإعادة تأهيل الخدمات، والاهتمام بمشاكل السكان، لتكون انتهاكات أجهزة الأمن، كالمثل الشعبي الذي يقول: “فوق الموتة عصة قبر”.