البنزين “الحر” يحلّق على بسطات السويداء

أفاد مراسل السويداء 24، أن سعر ليتر البانزين في السوق السوداء، قفز إلى 10 آلاف ليرة، بعد تخفيض مخصصات محافظة السويداء من المادة، اليوم الأربعاء.

وتنتشر المادة بوفرة على في بسطات غير نظامية، على جوانب الطرق، رغم الشح الشديد في محطات تعبئة الوقود، نتيجة جملة من الأسباب، على رأسها الفساد في شركة المحروقات، ومحطات التوزيع، إضافة إلى بيع بعض المواطنين لمخصصاتهم.

ويلجأ المقتدرون إلى شراء البنزين من السوق السوداء، وكذلك سائقو سيارات الأجرة الذين انخفضت مخصصاتهم. في حين تسبب ارتفاع سعر المادة، والتأخير في وصول المخصصات، باعتكاف الكثير من المواطنين عن استخدام سياراتهم، لاسيما الموظفون، إذ لا تكفي رواتبهم الشهرية لتعبئة خزان الوقود مرة واحدة في الشهر، من السوق السوداء.

موظف في شركة الاتصالات، قال في اتصال مع السويداء 24، إنه لم يعد يستخدم سيارته للذهاب إلى الوظيفة منذ أكثر من سنة، وبات يستخدم وسائل النقل الداخلي، التي تعاني أيضاً من أزمة خانقة، جراء نقص المخصصات.

وأضاف: هذه الازمة ستشل البلد، إذا استمر الوضع على حاله، سيصبح من الصعب وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، والطلاب إلى مدارسهم.

من مدينة شهبا إلى مدينة السويداء، مسافة لا تتجاوز 20 كم، ويدفع الشخص الواحد 5 آلاف ليرة، لسيارة الأجرة “تاكسي سرفيس”، في حال عدم توفّر وسائط النقل. هذا المبلغ الكبير قياساً بالدخل والرواتب، يمثل مشكلة كبيرة، ويجعل التنقل أمراً بالغ الصعوبة.

وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن استقالة عشرات الموظفين، بسبب أزمة المواصلات، إذ بات الراتب الشهري لا يكفي للوصول إلى الوظيفة. فهل تدرك الحكومة إلى أي حد تساهم سياساتها في تعميق الأزمة ؟