شجعت مديرية الزراعة في السويداء المزارعين على البدء بزراعة محصول القمح، ومواصلة زراعة محصول الشعير، بعد هطولات مطرية متفاوتة الغزارة في اليومين الماضيين.
وقال مدير الزراعة المهندس علاء شهيب، لوكالة سانا، إن هطول الأمطار في هذه الفترة من السنة، يشجع على زراعة القمح، لا سيما وأن الزراعة في المحافظة غالبيتها بعلية، وتعتمد على مياه الأمطار.
وبينما تكتفي الحكومة بالتشجيع، يغيب دورها في دعم القطاع الزراعي، فتكاليف الزراعة ارتفعت أضعافاً مضاعفة، والكثير من المزارعين يخشون من خسائر جديدة. ووصف أحد مزارعي الريف الغربي الأمر بالمغامرة، في اتصال مع السويداء 24، قال فيه: الدعم الحكومي للقطاع الزراعي يتراجع ونخشى من خسائر جديدة.
وتسبب الجفاف في الموسم الماضي بخسائر كبيرة لمزارعي القمح في السويداء، إذ كان ما يزيد عن 80% من المحصول غير قابل للحصاد. وقدّرت الزراعة انتاج القمح بحوالي 3500 طن، في انخفاض يتجاوز 60% عن متوسط الانتاج في الأعوام السابقة، الذي يقدر ب 12 ألف طن.
فيما يبدو الموسم جيداً بالنسبة لبادية السويداء، بعد هطولات مطرية أدت إلى جريان أوديتها، الاسبوع الماضي، ما يبشر بالخير لرعاة المواشي من أبناء البادية، الذين غادر معظمهم المنطقة في الموسم الماضي، جراء موجة جفاف كادت تودي بقطعان المواشي، في ظل غياب الدعم الحكومي.
ويتمنى المزارعون أن يكون الموسم الحالي أفضل من المواسم السابقة، فالخسائر لم تعد محمولة، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل حاد، فهل تجود السماء بخيراتها في الموسم الحالي وتنقذ المزارعين في وقت بات يقاصر فيه دور الحكومة على التشجيع ؟