السويداء: “وعود تخديرية”.. الكهرباء في أسوأ حالاتها

لا يزال التيار الكهربائي في محافظة السويداء بأسوأ حالاته، رغم انقضاء عشرين يوماً على استلام شركة الكهرباء، لقافلة معدات كهربائية، قالت إنها ستحسن وضع التيار.

اربع ساعات ونصف قطع، مقابل ساعة ونصف وصل في الأرياف، وليس الحال أفضل في مدينة السويداء. ويتخلل فترة الوصل، انقطاعات عشوائية وغير منتظمة للتيار، ما يجعل الواقع اليومي للمواطنين سيئاً للغاية، لارتباط التيار الكهربائي بمعظم احتياجاتهم اليومية.

مصدر في شركة كهرباء السويداء، قال في اتصال مع السويداء 24، إن الشتاء الحالي سيكون الأقسى قياساً بالسنوات الماضية، بالنسبة لواقع التيار الكهربائي، نظراً لانخفاض كميات التغذية من المصدر، وارتفاع الضغط على الشبكة في الشتاء، مرجحاً أن تنخفض ساعات التغذية خلال الشتاء إلى ما يتراوح بين نصف ساعة وساعة، مقابل خمس ساعات قطع أو أكثر.

وعن الوعود الحكومية بتحسين واقع التيار الكهربائي، قال مصدرنا الذي يفضل عدم كشف اسمه: ليست المرة الأولى التي تطلق الوزارة وعوداً بتحسين واقع التيار الكهربائي، التحسن لا يأتي من فراغ أو مجرد وعود، أنما يحتاج إلى زيادة كميات انتاج الكهرباء، وهذا غير متوفر حالياً، وكل الوعود الحكومية مجرد تخدير للمواطنين، فالواقع من سيء إلى أسوأ.

محافظة السويداء أعلنت الشهر الماضي، استلام شركة كهرباء السويداء، قافلة معدات كهربائية من وزارة الكهرباء، مكونة من سبع شاحنات، تحوي محولات وأبراج وأمرارس. وأشار حينها المحافظ بسام بارسيك، إلى أهمية الشحنة لدعم البنية التحتية لقطاع الكهرباء.

كما نوّه مدير شركة الكهرباء م.غسان ناصر، إلى أن الشحنة تدعم أعمال الصيانة وتأهيل أماكن الضعف في الشبكة، مع قدوم فصل الشتاء وما يترتب عليه من أعمال صيانة طارئة، مضيفاً أن شركة الكهرباء تعمل على بقاء وثوقية الشبكة في ظل كافة الظروف الجوية.

ويبدو على أرض الواقع، أن وعود مسؤولي المحافظة بتحسن على شبكة الكهرباء، مجرد حبر على ورق، “فالماء تكذب الغطّاس” كما يقول المثل الشعبي، وإلى غاية اليوم لم نلحظ أي تحسن على الشبكة، فلماذا يصر المسؤولون على إطلاق الوعود التخديرية للمواطنين ؟