السويداء: نهاية مأساوية لعملية خطف تكشف عصابة خطيرة

انتهت عملية خطف على أوتوستراد درعا-دمشق بمقتل المخطوف في ريف السويداء الغربي، وإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من خاطفيه، لتتكشف تفاصيل عن عصابة مشتركة تنشط في محافظتي درعا والسويداء، صباح اليوم الأربعاء.

وكشفت مصادر مطلعة لـ السويداء 24، أن الخاطفين اللذين تم إلقاء القبض عليهما هما “حمود هلال حمود” و”أيهم حمد العلوان”، المنحدران من قريتي جسري والزباير في منطقة اللجاة بريف درعا، مشيرة إلى أنهما من أخطر المطلوبين بجرائم الخطف في المنطقة.

وذكرت المصادر أن المخطوف الذي فقد حياته في الحادثة هو باسل سمير ناصر من منطقة سلمية في حماه، وهو مدني متعاقد مع جهة أمنية.

وتشير المصادر إلى أن العصابة اعترضت طريق سيارة “فان” على أوتوستراد درعا بالقرب من جسر خبب في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، بعد استدراج سائقها عن طريق شريك للعصابة في بلدة عريقة بريف السويداء، يدعى “خالد ميسر طرودي عزام”، حسب ما يظهر في محادثات مثبتة على جوال أحد الخاطفين.

بعد وقوع عملية الخطف، وردت معلومات إلى النقاط الأمنية والعسكرية في منطقة اللجاة تفيد بتوجه الخاطفين بالسيارة نحو ريف السويداء، بهدف تسليم المخطوف وسيارته لشركاء العصابة، وهو أمر شائع بين العصابات في المنطقة.

إذ تقوم هذه العصابات بإخفاء المخطوفين والسيارات المسروقة: تتم عمليات الخطف في درعا وتُباع المسروقات في السويداء، والعكس صحيح.

وعند مرور السيارة قرب نقطة أمنية ورفضها الامتثال لأوامر التوقف، اندلع تبادل إطلاق نار بين عناصر الأمن والخاطفين، مما أدى إلى إصابة المخطوف برصاصات قاتلة أودت بحياته، حيث كان مقيداً في المقعد الخلفي للسيارة. وتمكن عناصر الأمن من القبض على الخاطفين بمساعدة أهالي المنطقة، وكان أحدهما مصاباً جراء الاشتباك.

وبحسب ما ذكر مصدر مطلع على التحقيق مع الخاطفين، فإن السائق يعمل على خط لبنان، وقد استدرجه أحد أفراد العصابة من حساب مزور، بذريعة وجود سفر اضطراري لمجموعة أشخاص إلى لبنان، ليصل الضحية إلى المكان المحدد حيث كانت العصابة في انتظاره.

وأكد المصدر وجود شركاء آخرين للعصابة في ريفي درعا والسويداء، ويبدو أنهم متورطون في غالبية الحوادث الأمنية التي تحصل في المنطقة. وأوضح أن التحقيقات لا تزال مستمرة، وقد يتكشف معها الكثير من التفاصيل حول حوادث أخرى وقعت خلال الفترة الماضية.