استعاد تنظيم الدولة الإسلامية مناطق واسعة في بادية السويداء كان قد خسرها خلال هذا الشهر بعد مواجهات مع الجيش السوري, الذي سحب قسم كبير من عناصره من البادية إلى جنوب شرق درعا.
وأوضح مراسل السويداء 24, أن عناصر الجيش السوري انسحبوا من المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً في البادية “الهبيرية” و “خربة المباشي” و”قاع البنات” و”بئر الكعل” و”سوح المجيدي” باتجاه الخطوط الخلفية في “الأشرفية” و”الساقية” و”تل أصفر” خلال يومي الأحد والاثنين الفائتين.
وأشار مراسلنا إلى أنه تم تجميع العناصر المنسحبة من البادية في الخطوط الخلفية, ونقل معظمهم إلى جنوب غرب محافظة السويداء تمهيداً لعملية عسكرية تستهدف مدينة بصرى الشام والمناطق المحيطة بها جنوب شرق محافظة درعا.
ولفت المراسل أن الجيش السوري عزز الخطوط الخلفية بعد انسحابه من البادية, حيث انتشر القسم المتبقي من القوات المنسحبة في الساقية والقصر وشنوان وتل أصفر بالإضافة للأشرفية التي اصبحت أولى نقاط الجيش المتقدمة في البادية.
من جانبه نشر تنظيم داعش عناصره مجدداً في المناطق التي انسحب الجيش السوري منها شرق السويداء, وركز تواجده في مناطق “الهبيرية” و”المباشي” والحصا” إضافة لمنطقة الكراع المتاخمة لقرى السويداء الشرقية.
وبدوره دفع الدفاع الوطني في السويداء بتعزيزات إضافية إلى ريف السويداء الشرقي, لينتشر على طول قرى السويداء المتاخمة للبادية, بالتزامن مع قيامه بتوزيع مئات البنادق والرشاشات على المدنيين في العديد من القرى الشرقية, وتعزيزها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تزامناً مع انسحاب الجيش.
يذكر ان الجيش السوري نقل مئات المقاتلين من تنظيم داعش إلى بادية السويداء خلال شهر أيار الفائت بعد اتفاقية مخيم اليرموك, ثم عاد ونفذ هجوماً برياً على مناطق سيطرة التنظيم في بادية السويداء حيث أسفرت المواجهات خسائر بشرية ومادية فادحة للطرفين خلال هذا الشهر.