أحد الفصائل الرديفة في السويداء يجمع أسلحته تمهيداً لتسليمها

سحب أحد الفصائل الرديفة في السويداء معظم أسلحة عناصره الخفيفة والمتوسطة، على مدار الأيام القليلة الفائتة، تمهيداً لتسليمها لاحقاً للحكومة السورية.

وقال مصدر فضل عدم ذكر اسمه من فصيل “حماة الديار” للسويداء 24، أن أوامر صدرت من قيادة الفصيل لجمع أسلحة عناصره المنتشرين في أرجاء متفرقة من محافظة السويداء، خلال الأيام الخمسة الفائتة.

وأوضح المصدر، أن معظم العناصر سلمت أسلحتها بالفعل لقيادة الفصيل خلال الأيام الفائتة، مشيراً إلى أن الفصيل “ولد من رحم الأزمة” حسب وصفه، ومع قرب انتهائها وانتصار الجيش سيعود أفراده إلى الحياة الطبيعية كما كانوا قبل الحرب.

وتواصلت السويداء 24 مع الجناح الإعلامي للفصيل الممثل بصفحة “كتائب حماة الديار” على الفيس بوك، حيث أكد صحة معلومات جمع السلاح، لكنه رفض بالإدلاء عن أي تفاصيل أخرى.

وعند سؤالنا للمصدر عن الجهة التي سيتم تسليم السلاح لها أجاب: “اولا اخي الكريم السلاح والتسليم والقصص يلي بتشمل اي حركة تحت مسمى كتائب حماة الديار هي شغلة منشتغل فيها بسرية تامة ومنحترم اسرار العمل يلي عم نقدمو.. فكرة ك اهل بلد وحدة ما نسأل لمين سلمنا ولمين عطينا مهمتنا واضحة وثابتة من اول الأزمة.. في مشاكل بسويدا وقراها في رجال في سلاح”.

وأضاف المصدر، “الغيرة على البلد موجودة، والوسائل الدفاعية عن البلد موجودة، موضحاً أن الفصؤل متواجد بأي وقت، ونهاية الأزمة بأنتظارنا”.

ويعتبر فصيل “حماة الديار” من اللجان الشعبية وأول الفصائل العسكرية الرديفة للجيش السوري التي تشكلت في محافظة السويداء، بدعم من الحكومة السورية، حيث كان على ارتباط ببعض أجهزة الأمن والمخابرات، وشارك في عمليات عسكرية إلى جانب الجيش السوري في السويداء خلال الأعوام الفائتة، كما طالت بعض عناصره اتهامات بالمسؤولية عن عمليات تهريب وممارسات غير قانونية.

وفي سياق متصل، لم تصدر أي تعليمات مشابهة لفصيل الدفاع الوطني في السويداء، حيث أكد مصدر من مركز الدفاع للسويداء 24، أن الفصيل لا يزال متواجداً على الأرض ويقاتل حالياً على الجبهة الشرقية لمحافظة السويداء، لافتاً لعدم ورود أي تعليمات لهم بتسليم السلاح أو حل الفصيل في الوقت الراهن.

وحسب اعتقاد المصدر في الدفاع الوطني، أن قضية نزع السلاح تحتاج عدة أشهر في محافظة السويداء، خصوصاً أن الريف الشرقي للمحافظة لا يزال وضعه مقلق، إثر تواجد تنظيم داعش على تخومه في بادية السويداء.

يذكر أن الحديث عن نزع السلاح تزايد مؤخراً في محافظة السويداء، بالإضافة لحل جميع الفصائل المحلية الغير مرتبطة بالحكومة، إضافة للفصائل الرديفة، مقابل خضوع المحافظة لتسوية يتم مناقشة بنودها في الوقت الراهن بضمانة روسية، وسط زيارات متكررة لضباط من الجيش الروسي إلى وجهاء ومشايخ السويداء، وإجراء مباحثات حول مصير المنطقة.