حركة رجال الكرامة تنفذ حملة اعتقالات شرق السويداء

نفذت حركة رجال الكرامة حملة مداهمات على مناطق تواجد بعض من أبناء عشائر البدو في ريف السويداء الشرقي، اليوم الجمعة 17-8-2018 ضمن حملة أمنية بدأتها الحركة منذ هجمات تنظيم داعش على المحافظة.

 

وقال مصدر في حركة رجال الكرامة للسويداء 24، أن تشكيلات الحركة داهمت مناطق تواجد العشائر قرب قرية “بوسان” شرق محافظة السويداء، واعتقلوا أكثر من 15 شخص مشتبه بتعاملهم مع تنظيم داعش، حسب وصفه.

موضحاً أنهم اعتقلوا قبل أسبوع عدة أشخاص من العشائر متورطين بالهجمات الأخيرة على محافظة السويداء وصادروا أسلحة وذخائر في منازلهم واكتشفوا في أحد المنازل مكاناً لتصنيع العبوات الناسفة، ثم بدأوا بتنفيذ حملات اعتقال ومداهمات بناء على اعترافاتهم.

وأشار إلى أن الحركة اعتقلت عشرات المشتبه بهم خلال الأيام القليلة الفائتة، وأفرجت عن القسم الأكبر منهم بعد التحقيق معهم وثبوت برائتهم، فيما منعت الحركة محاولات مهربين لإخراج العشائر من المحافظة، من خلال حواجزها والطوق الأمني الذي تفرضه على معظم المناطق.

مصدر محلي من أبناء العشائر، قال للسويداء 24 أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم اليوم وعددهم 17 كان بينهم نساء، منكراً التهم الموجهة لهم، حيث أشار إلى ان وجهاء العشائر قدموا شكوى لضباط روس بخصوص الحادثة وحوادث سابقة.

وأضاف أنهم يقفون مع أهالي محافظة السويداء في محاسبة أي متورط مع تنظيم داعش حتى لو كان من أبنائهم، إلا أن هناك أشخاص أبرياء يتم اعتقالهم خلال الحملات.

لكن المصدر في رجال الكرامة أفصح: “نحن نعتقل أشخاص محددين يتم الاعتراف عليهم من قبل متورطين، ونفرج عن الأبرياء منهم في حال تحققنا من برائتهم، وعلى الجهات التي تتواسط من أجلهم أن لا تتناسى قضية نسائنا وأطفالنا المختطفين لدى الدواعش، الذين كان بين جثث قتلاهم في السويداء أفراد من العشائر.

وحسب اعتقاده أن الخرق الأمني الذي تعرضت له المحافظة في هجمات داعش الشهر الماضي، يثبت تواجد خلايا نائمة داخل المحافظة، الامر الذي يدفعهم لاتخاذ خطوات احترازية في سبيل حماية المحافظة من أي خطر يحدق بها، في ظل تخاذل الجهات الأمنية.

يذكر أن محافظة السويداء كانت ولا تزال من أكثر المناطق السورية التي تشهد تعايش سلمي بين كافة مكوناتها، رغم محاولات عديدة لإحداث الفتنة بينها، إلا أن وعي أبنائها في جميع المراحل حال دون تطورها، وكان ابرزها عام 2015 عندما حصلت بعض الخلافات وتم تداركها بجهود من حركة رجال الكرامة ووجهاء العشائر.