أهالي المختطفين في السويداء تحذر من الفتنة وتكشف تخاذل في الملف

أعلن أهالي المختطفين لدى تنظيم داعش في السويداء، أن جميع الوعود التي تلقوها من جهات رسمية وسياسية ودينية لإطلاق سراح المختطفين، ذهبت أدراج الرياح.

 

وفي بيان صادر عن الصفحة الناطقة باسم أهالي المخاطفين على الفيس بوك “أهالي مختطفي الجبل من الشبكي”، أكدوا فيه أن الوعود التي تلقوها لم تترجم أي منها، واليوم حتى الوعود لم يعودوا يسمعونها.

وأوضح البيان أن قضية المختطفين “أهملت تماماً” وحتى الآن لم تلقى نداءات ذويهم آذاناً صاغية عند المسؤولين وأصحاب القرار، مضيفاً “حتى كأنهم يشيحون بوجوههم عنّا وكأننا نستجدي شفقة أو منّة”.

وطالب البيان المسؤولين في الدولة السورية بتحمل مسؤولياتهم وضمان سلامة وعودة المختطفين دون أي تأخير او مماطلة، داعياً الجميع للوقوف معهم والمطالبة بالمختطفين.

وفي مطلعه حذر من الشائعات المتناقلة، معتبراً أن ما يحدث هو مسلسل للاستهتار بحياة الأطفال والنساء من خلال لفت الانتباه عن قضيتهم، وتحويل الاتجاه لنشر شائعات لا تهدف إلا للفتنة والتفرقة وإثارة الأحقاد بين العائلات.

وأعرب أهالي المختطفين عن ثقتهم بقدرة الدولة السورية على استعادة أبنائهم ونسائهم بالوسائل الكافية، ومعرفة مكانهم والحفاظ على سلامتهم، “وإن الدولة لديها القدرة على محاسبة الذين يروجون للفتنة وينشرون أخباراً تنال من سمعة الناس وكرامتهم”.

وكانت بعض مجموعات التواصل الاجتماعي بأسماء “مزيفة”، تناقلت شائعات عن مشاركة عشرات الأسماء من أبناء المحافظة في هجوم داعش الأخير، في محاولة لصرف الأنظار عن الخطوة “الكارثية” التي افتعلتها الحكومة عند نقل آلاف الدواعش إلى أطراف المحافظة.

وأشار مصدر محلي للسويداء 24 أن بين الأسماء المتهمة بمساعدة داعش في التقرير الذي وصفه “بالمخابراتي”، كان اسم شرطي من أبناء المحافظة اختطف منذ عام 2012، مما يدل على روايات التقرير الملفقة، علماً أنه لا يحمل أي أدلة أو إثباتات على الأشخاص الذين تم اتهامهم.

يذكر أن مسؤولين سوريين وروس قطعوا عدة وعود لأهالي المحافظة وزعماء الطائفة بالعمل على إطلاق سراح المختطفين خلال الفترة الماضية، ليبقى التساؤل الذي يشغل أبناء المحافظة “لماذا المماطلة في هذه القضية” ؟!