السويداء: عائلة المعتقل مهند صياغه تناشد الرأي العام

ستة شهور مرّت، ولا تزال عائلة الشاب مهند هندي صياغه تنتظر بلوعة الإفراج عن ابنها المعتقل لدى جهاز المخابرات الجوية، أو على الأقل معرفة سبب اعتقاله، وإحالته للقضاء للنظر بقضيته.

مهند صياغه البالغ من العمر 30 عاماً، من أهالي بلدة الرحى في ريف السويداء، اعتقله عناصر حاجز قصر المؤتمرات، آواخر أيلول من العام المنصرم، في أثناء ذهابه إلى العاصمة دمشق، كما تقول عائلته. وحتى اليوم لا تعرف العائلة ما هي التُهمة الموجهة إليه، باستثناء معلومات وردتهم أن السبب “مكالمة خارجية”.

بعد شهر واحد من اعتقاله، ورد إشعار تبليغ من فرع المخابرات الجوية في السويداء إلى زوجته، يطلب حضورها إلى فرع المخابرات الجوية (التحقيق) في مطار المزة بالعاصمة دمشق. خشيت عائلة مهند من تعرض زوجته لنفس المصير، ولم تقبل إرسالها إلى الفرع المذكور.

عائلة مهند حاولت بشتى الوسائل للإفراج عنه، عن طريق الفعاليات الاجتماعية والدينية في السويداء، ولم تفلح الوساطات في ذلك حتى الآن. اللجوء إلى الفعاليات الاجتماعية والدينية، ناتج عن عدم وجود أي سبل قانونية لمتابعة قضيته، فالشاب الثلاثيني معتقل لدى جهاز مخابرات، والمخابرات في سوريا لا سلطة فوق سلطتها.

وناشد مقربون من مهند صياغه بكشف مصيره،  وإحالته للقضاء وهو أدنى حقوق من حقوقه، “فإن كان مُذنباً ليحاسبه القضاء، وإن كان بريئاً نريده بيننا ليعود إلى حياته الطبيعية، نناشد الرأي العام والجهات المعنية والشرفاء في الدولة أن ينصفونا”.

من المهم الإشارة إلى أن الاعتقالات التعسفية التي مارسها أجهزة المخابرات وطالت عشرات آلاف السوريين خلال السنوات الماضية، والمجازر التي ارتُكبت بحق المعتقلين، كانت من أهم أسباب العقوبات الغربية على مسؤولي النظام السوري، ولا سيما قانون قيصر الأمريكي. ومع ذلك، لا تزال السياسة الأمنية مستمرة باعتقال الناس لفترات طويلة وبشكل مخالف حتى للدستور السوري.