خطأ باستخدام السلاح.. ام جريمة قتل ؟

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء، بحادثة مقتل فتاة يافعة لا يتجاوز عمرها 17 عاماً، إثر إصابتها بطلق ناري في ظروف غامضة، اليوم الأحد.

تقول رواية العائلة، إن الفتاة قُتلت جرّاء خطأ بإستخدام السلاح. وهو سبب باتت تُعلق عليه حوادثٌ كثيرة يلفّها الشك، في ظل غياب العدالة والدور المفترض للنيابة العامة والضابطة العدلية، والذي تكبّله وساطات اجتماعية أحياناً، لتموت الحقيقة مع موت الضحية.

إذ انتشرت رواية مضادة لخطأ استخدام السلاح، تشير إلى ان الفتاة لم تقتل نفسها، بل قتلها أحد أفراد أسرتها، وهذا ما أكدته مصادر عديدة للسويداء 24، في ظل تكتم شديد من عائلتها على ظروف الجريمة.

الضحية المتفوقة في دراستها بالثانوية العامة، أثار نبأ مقتلها حزن كل زملائها ومعارفها، وسط دعوات لفتح تحقيق في ظروف مقتلها، وعدم التستر على جريمة ربما تصبح مستساغة، وتُلصق بخطأ استخدام السلاح.

وقد يكون مفهوماً أن تُنسب حوادث الإنتحار، على أنها خطأ في استخدام السلاح، بسبب الحساسية المجتمعية من رفض رجال الدين الصلاة على المنتحر، ولكن هل يعقل أن تصبح جرائم القتل تحت هذا المصطلح ؟ وهل يمكن لفتاة يافعة أن تستخدم السلاح أصلاً حتى تُخطأ باستخدامه ؟

وبعيداً عن التكهنات التي سيسوقها البعض عن سبب مقتل فتاة في مقتبل العمر على يد أحد أفراد أسرتها، فإن القتل جريمة بكل المقاييس، مهما كانت الدوافع. فكيف إن كان الحديث يدور عن مقتلها بسبب ذنب لم تقترفه، فقط ل “ثورة غضب” بسبب موقف لم يُعجب القاتل.