رصدت السويداء 24 في شهر أيلول 2018 الماضي مقتل 115 شخصاً في محافظة السويداء، إثر أحداث عنف منفصلة شهدتها المحافظة تركزت غالبيتها في بادية المحافظة الشرقية، التي تشهد مواجهات بين الجيش السوري وحلفائه من طرف، وتنظيم داعش الإرهابي من طرف أخر.
ووثقت السويداء 24 مقتل 108 أشخاص في بادية السويداء وحدها، كان بينهم 77 عنصر من الجيش السوري وحلفائه، و 31 عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، فيما كان عدد جرحى الجيش 93 عنصر وصلوا إلى مستشفيات المحافظة.
ومن المدنيين وثقت السويداء 24 مقتل 7 مواطنين داخل محافظة السويداء، قتل ثلاثة منهم في ظروف غامضة على يد مجهولين، وانتحر مواطن، وأخر توفي إثر خطأ في استخدام سلاحه، وجريمة جنائية واحدة، إضافة لمواطن مختطف تم تصفيته على يد أحد الفصائل المحلية.
في الأسبوع الأول من شهر أيلول، وثقت السويداء 24 مقتل 18 عنصر من الجيش السوري، ومسلح واحد من تنظيم داعش الإرهابي خلال مواجهات بين الطرفين شرق السويداء
بداية أحداث العنف كانت يوم الاثنين 3-9-2018 حيث قتل ثلاثة عنصر من الجيش السوري، إثر إصابة آليتهم بصاروخ مضاد للدروع وهم كل من العقيد “عبد الرزاق حبوب” والملازم “أغيد يوسف” والملازم “علي حافظ صالح”، وعلى محور أخر من منطقة الصفا خلال اليوم ذاته ألقى عناصر الدفاع الوطني القبض على عنصر من تنظيم داعش، أثناء محاولته الفرار من المنطقة، أما يوم الأربعاء 5-9-2018 أحرز الجيش السوري تقدماً جديداً في منطقة الصفا، على حساب تنظيم داعش، بعد أن نفذ قصفاً مكثفاً بسلاح المدفعية، تزامناً مع اندلاع اشتباكات محدودة على أحد المحاور، حيث تقدمت الفرقة الأولى مسافة 2 كم في وعرة الصفا من محور حوي حسين، بعد استهداف تحصينات التنظيم في المنطقة بالوسائط النارية، قتل خلالها عنصر من تنظيم داعش، فيما أصيب 4 عناصر من الجيش السوري بجروح متفاوتة، وفي يوم الجمعة 7-9-2018 ازداد المشهد العسكري تعقيداً شرق السويداء، بعد مرور شهر على بداية العمليات، واقتراب الجيش السوري من أبرز معاقل داعش في منطقة “الصفا”، ومحاولات التقدم داخلها التي أفشلها مسلحو التنظيم، وتركزت المواجهات في منطقة “قاع البنات” على تخوم الصفا، تخللها قصف مدفعي وجوي مكثف من الجيش السوري على خطوط الاشتباك، ثم تقدم عناصر الجيش السوري خلال ساعات صباح الجمعة مسافة 500 متر، بعد تمهيد بالوسائط النارية، وتعرضوا خلال تقدمهم لكمين داخل المنطقة بعد عملية التفاف نفذها مسلحو التنظيم، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استطاع الجيش خلالها إفشال عملية الالتفاف والتثبيت داخل على مسافة 500 متر في قاع البنات، إلا أنه قتل خلال مواجهات الجمعة 15 عنصر من الجيش بينهم اللواء “عماء محسن محمد” والملازم “فاطر هاشم الياسين”، فضلاً عن إصابة 12 عناصر بجروح متفاوتة”.
الأسبوع الثاني من شهر أيلول وثقت السويداء 24 مقتل 21 عنصر من الجيش السوري، و 13 عنصر من تنظيم داعش خلال المواجهات بين الطرفين، فيما قتل 3 مواطنين داخل السويداء في ظروف مختلفة.
كانت بداية أحداث العنف في الأسبوع الثاني يوم الاثنين 10-9-2018 عندما عثر على المواطن “محمد رفاعة رضوان” بعمر 16 عام مقتولاً إثر إصابته بطلق ناري في الرأس غرب المؤسسة العسكرية في مدينة السويداء وسط ظروف غامضة، حيث تكتمت عائلته عن ذكر سبب مقتله، وفي يوم الثلاثاء 11-9-2018 قتل المواطن “كمال جمال زين الدين” من بلدة قنوات وذلك قرب قرية بريكة شمال مدينة السويداء، ويعمل المغدور سائق سيارة تاكسي حيث قتله مجهولون وسرقوا سيارته، أما يوم الجمعة 14-9-2018، أقدمت مجموعة مسلحة على قتل المواطن “منصور جميل الربيدان” في ساحة المنشقة وسط مدينة السويداء، بعد أكثر من شهر على خطفه وسط ظروف غامضة، في شهر أب مع زوجته وطفلته، من قبل جهة مسلحة تطلق على نفسها “الغيارى”، وظهر “الربيدان” يدلي اعترافات في عدة فيديوهات سجلت في ظروف غامضة، يدعي مساعدته لتنظيم داعش في هجومه الاخير على محافظة السويداء، وعن صلة قرابة تربطه بمنتسبين للتنظيم، من جانبهم اصدرت عائلة “الربيدان” بيان في وقت سابق أكدت أن “منصور” يعاني من اضطرابات عقلية وأنها تتبرأ منه في حال ثبتت اعترافاته لكن بعد عرضه على لجنة محايدة، إلا أن المليشيا رفضت ذلك وقامت بتصفيته.
على الصعيد العسكري في بادية السويداء استمرت المواجهات خلال الأسبوع الثاني من شهر أيلول بين الجيش السوري والفصائل الرديفة من طرف مع تنظيم داعش من طرف أخر، في منطقة الصفا شرق السويداء، وسط تقدم محدود للجيش السوري، وهجمات معاكسة لتنظيم داعش، حيث وثقت السويداء 24 خلال هذا الاسبوع مقتل 13 عنصر من تنظيم داعش و21 عنصر من الجيش السوري والفصائل الرديفة وإصابة ستة عشر أخرين في محاور مختلفة من تلال الصفا، وكان من بين القتلى 7 عناصر من الجيش السوري “مجد عبدالله حمود” و”مصطفى رامز سليمان” و”علي محمد غنام” و”محمد زين الدين” و”ابراهيم نبيل ابراهيم” و”بشار مأمون كنعان” و”ماهر سلمان علي”، و14 عنصر من الدفاع الوطني التابعين لمركز دمشق وهم “أحمد خليل الرفاعي” و”عامر محمد غنوم” و”محمد رامز حسين الحشيش” و”وسام سامر الامام” و”وائل قاسم الضعضي” و”احمد عماد بدوية” و”احمد محمد الجغماني” و”عمر محمد الشاعر” و”جورج امطانيس مساميري” و”مصعب ايمن كسار” و”علاء فؤاد الطوفي” و”عمار عبد الرزاق قشاب” و”يوسف ديب دولة” وعبدالكريم بسام عموري”.
الأسبوع الثالث من شهر أيلول وثقت السويداء 24 مقتل 9 مسلحين من تنظيم داعش و 7 عناصر من الجيش السوري خلال المواجهات بين الطرفين في بادية السويداء، وعلى الصعيد المحلي قتل ثلاثة مواطنين داخل السويداء في ظروف مختلفة، كان بدايتها يوم الاثنين 17-9-2018 حيث قتل المواطن “خلدون شقير نصر” من السويداء نتيجة تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في منطقة اللجاة شمال غرب السويداء، على الطريق الواصل بين بلدة نجران وقرية قراصة، أما يوم الثلاثاء 18-9-2018 قتلت مراهقة من السويداء إثر إصابتها بطلق ناري وسط ظروف غامضة اليوم الثلاثاء، حيث أن الشابة “ديانا أبو حسون” البالغة من العمر 16 ربيعاً تنحدر من قرية جرين، وُجدت مقتولة على طريق المطار الزراعي في بلدة المزرعة غرب السويداء، واتهم والدها بقتلها نتيجة تغيبها عن المدرسة واتصال المدرسة فيه وإبلاغه بذلك، حيث حصلت مشادة كلامية بين والد القتيلة وإدارة المدرسة، ثم أخذ ابنته ليعثر عليها الأهالي بعد نصف ساعة مقتولة على طريق زراعي، اما يوم الخميس 20-9-2018 عثر شبان من السويداء على المواطن “معتصم نصر” مصابا بطلق ناري في رأسه داخل سيارته التي كانت متوقفة، وعثر بجانبه على مسدس يرجح أنه حاول الانتحار فيه، حيث نقل إلى المستشفى الوطني وتوفي بعد أيام من إصابته.
عسكرياً في الأسبوع الثالث تواصلت معارك الكر والفر شرق السويداء بين الجيش السوري من طرف وتنظيم داعش الإرهابي من طرف أخر، تزامناً مع تعزيزات جديدة رفد بها الجيش السوري مواقعه على تخوم الصفا، وقال مراسلنا في البادية أن الجيش السوري تراجع مسافة 4 كم في أحد محاور “الصفا”، بعد هجمات معاكسة وعمليات التفاف يومية نفذها التنظيم خلال الأسبوع الثالث، حيث كان التراجع من محور “بئر قنيان” شمال غرب الصفا، انسحبت منه وحدات الجيش، إلى تل الهبارية وخربة المباشي جنوب الصفا ب 4 كم، ووصلت تعزيزات جديدة خلال أيام الأسبوع الأولى من الفرقتين الخامسة والتاسعة، ليرتفع عدد فرق الجيش المشاركة في المعارك إلى 5، فيما قتل خلال الأسبوع الثالث ضابطاً و6 عنصر من الجيش هم النقيب “رامي عباس” والعناصر “ماهر علي” و”ماجد حمود” و”حسن فنخر” و”علي منذر” و”محمد جابر” و”عمار قشاط”، فضلاً عن إصابة 13 اخرين، بينما قتل تسعة مسلحين على الأقل من التنظيم المتطرف.
الأسبوع الأخير من شهر أيلول وثقت السويداء 24 مقتل 31 عنصر من الجيش السوري، و 8 عناصر من تنظيم داعش خلال مواجهات بين الطرفين، بالإضافة لمدني قتل داخل المحافظة.
عسكرياً خلال الأسبوع الأخير أحرز الجيش السوري وحلفائه تقدماً محدوداً على تخوم “الصفا” شرق السويداء، بعد مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي بدأت يوم الثلاثاء 25-9-2018، سقط خلالها ضابط وستة عناصر، على محور “قبر الشيخ حسين”، تخللها قصف جوي ومدفعي مكثف من الجيش على مواقع التنظيم، وكان من بين القتلى ضابط برتبة عميد من جيش التحرير الفلسطيني “وليد الكردي” والعنصر “عبد الكريم علي” بالإضافة لخمسة عناصر من الجيش “أحمد محمد” و”علي حمدان” و”أحمد خلوف” و”محمد عباس” و”جهاد الخلف”، فضلاً عن إصابة 36 عنصر، وفي يوم الأربعاء 26-9-2018 تراجعت وتيرة المواجهات بين الجيش السوري وحلفائه من طرف وتنظيم داعش من طرف أخر، لكن عناصر الجيش أحبطوا محاولة تسلل لعناصر من التنظيم، حاولوا إدخال الإمدادات إلى الصفا من أحد المحاور الشرقية، وقتلوا ثلاثة منهم، ودمر شاحنة مزودة بصهريج مفخخ، فيما قتل عنصر من الجيش السوري “زين العابدين محمد” خلال المناوشات، وفي يوم الخميس 27-9-2018 سقط ثلاثة عناصر من الجيش السوري وحلفائه “آزار العشعوش” و”هاشم سخني” و”عروى ليلى”، وأصيب اثنين أخرين، خلال مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة “الصفا” شرق السويداء، وفي يوم الجمعة 28-9-2018 نعى جيش التحرير الفلسطيني 10 عناصر، قال أنهم سقطوا خلال مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي في بادية السويداء، ليرتفع عدد خسائر جيش التحرير إلى 12 عنصر في الأسبوع الأخير، فيما قضى 5 عناصر من الجيش السوري خلال يوم الجمعة ذاته، هم المجندين “علي عبود” و”محمد الغانم” و”سلمان مزنة” و”باسل زبيدة” و”محمد برهو” إثر المواجهات مع داعش في بادية السويداء، ومساء اليوم ذاته وردت أنباء متضاربة للسويداء 24 عن مقتل قيادي بارز من تنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة لثلاثة عناصر أخرين، إثر قصف جوي استهدفهم في بادية السويداء، وقال مصدر خاص للسويداء 24، أن المدعو “أحمد المطلق” الملقب “أبو علي” قتل مساء الجمعة مع ثلاثة عناصر أخرين، إثر غارة جوية نفذها الطيران الحربي السوري، على محور منطقة “الحصا” شمال شرق السويداء، بعد أن حاول التنظيم فتح جبهة جديدة من منطقة “الحصا” باتجاه منطقة “رجم البقر” الواقعة شمال شرق قرية “الأصفر” بحوالي 10 كم، وذلك لتخفيف الضغط عن عناصره في منطقة “الصفا” التي تتعرض لهجمات يومية من الجيش السوري.
وفي يوم الأحد 30-9-2018 قضى ضابطين وثلاثة عناصر من الجيش السوري، خلال مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي في منطقة “الصفا” شرق السويداء، وهم كلاً من الرائد “علي مالك صالح” والملازم “فرح مهنا أحمد” والعناصر “ريفا غلام شقرة” و “عيسى مشهور معروف” و”علي منير وردة” صباح الأحد، فضلاً عن إصابة 10 عناصر أخرين، واندلعت الأحد اشتباكات اندلعت الأحد مع التنظيم من ثلاثة محاور شمال غرب، وغرب، وجنوب غرب الصفا، تركزت أعنفها على محور “قبر الشيخ حسين”، وسط محاولات تقدم من الجيش السوري، تحت غطاء ناري مكثف، حقق خلالها تقدماً بمسافة لا تتجاوز 500 متر في بعض المحاور على أطراف الصفا، سيطر فيها على مستنقعات مياه وجرف صخري، وقتل مسلح “قناص” من التنظيم.
وانتقالاً إلى الشأن المحلي في أخر أيام شهر أيلول توفي المواطن “ايهم اكرم زريفة” من بلدة قنوات في السويداء، وأصيبت والدته وشقيقته بجروح متفاوتة إثر انفجار قنبلة يدوية في ظروف غامضة، قيل أنها عن طريق الخطأ داخل منزلهم.
يذكر أن السويداء 24 وثقت في شهر أب الماضي 2018 مقتل 103 أشخاص في محافظة السويداء، كان غالبيتهم من الجيش السوري وتنظيم داعش، إثر مواجهات البادية.