مدرسات في #السويداء تطالبن بإنصافهن أسوة بمدرسات اللاذقية ؟!

تعاني 40 معلمة من السويداء من تجاهل وزارة التربية في سوريا، لمطالبهنّ بتحديد مراكز عمل لهنّ في المحافظة. 


وصرحت إحدى المعلّمات للسويداء 24 أنّ حوالي 40 مدرّسة من المحافظة تقدموا إلى مسابقة لانتقاء معلم صف في مدارس مديرية تربية محافظة ريف دمشق 22/11/2016، وبعد نجاحهم بالمسابقة قاموا بالتوقيع على عقد لمدة 5 سنوات للعمل لصالح ريف دمشق على أجر شهري مقطوع قدره 21750 ل.س يضاف اليه علاوة 7% مقدارها 1523 ليصل الأجر كامل إلى 23273 ل.س حيث بدأت معاناتهنّ.
مبيّنة أنّ تكلفة أجور المواصلات لمن لا تستطيع السكن في “جرمانا” تبلغ وسطياً 60 الفاً بينما لا يقل المبلغ عن ال40 الفاً لمن تستاجر ناهيك عن الأوضاع الأمنية التي كانت سائدة حينها مادعا المعلّمات للمطالبة بتحديد مركز عملهنّ في محافظة السويداء.
وأضافت أنّ مطالبهم جاءت أسوةً بمعلمات “اللاذقية” من نفس المسابقة المعلن عنها بتاريخ 22/11/2016 واللاتي تقدموا لصالح محافظة ريف حلب
موضحةً أنّه تم تحديد مركز عمل معلّمات اللاذقيه من تاريخ صدور المباشرات في كانون الثاني /2018 حيث لم يباشروا في مدارس حلب بل باشروا في مدارس اللاذقية وذلك بمساعدة عضو مجلس الشعب “د.سمير الخطيب” وقد ذَكر ذلك على صفحته الرسمية.
 وأردفت أنّه عند صدور قررات التعيين بتاريخ 7/12/2017 قامت المعلّمات بمخاطبة كل الجهات المعنية في محافظة السويداء وإرسال كتب رسمية ابتداءاً بسماحة مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز وأعضاء مجلس الشعب في المحافظة ممثلين بالسيد “موعد ناصر” والسيد “معين نصر” وفرع الحزب والمحافظة ومديرية التربية.
إلّا أنّ الردود كانت إمّا وعود بتحديد مركز العمل فور المباشرة أو مراجعتهم بعد شهر فيما اسلتم بعضهم الكتاب ولم يحرك ساكناً في الموضوع ومنهم من ألقى اللوم على المعلمات لتقديمهنّ على هذه المسابقة متناسياً الوضع الاقتصادي السيئ لشريحة واسعة من المحافظة. 
لافتة إلى أنّ معاناة المدرّسات جعلت بعضهنّ ينقطع عن العمل حتى وصل حد الانقطاع إلى الفصل ليعودوا بعدها إلى تسوية وضعهم وأخذ إجازات بلا آجر فيما قدمت المعلمة “ن ر” استقالتها لأن الوضع غير محمول متحدية بذلك إمكانية ألّا تحضى مرة أخرى بوظيفة لدى الدولة كونها مستقيلة.
وأكّدت أنّ مجموعة من المدرّسات توجّهوا خلال عطلتهم الصيفية إلى المشايخ وعضو مجلس الشعب “موعد ناصر” وحصلوا على وعود بدراسة الموضوع والعمل على حله ولكن دون جدوى.
بعض من المدرسات المعنيات ذكرن للسويداء 24 أن مصدر مسؤول اعلمهم أن المتزوجة فقط يسمح لها بالنقل إلى محافظة السويداء مما جعلهم يفكرون جديا في الزواج مماقد يجعلهم يتزوجون دون النظر إلى مقومات الزوج!
لتعود المعلمة وتشير إلى أن إحدى زميلاتهن من السويداء “ك.ب” تقدمت على المسابقة لملاك ريف حلب أسوة بمعلمات اللاذقية وعند تحديد مركز عملهم حالفها الحظ ليتحدد مركز عملها معهم وفي محافظتها. 
ولخّصت المعلّمات شكواهن بأنّهن لا يطالبن بتجاوز القانون بل يلتمسن العمل بروح القانون وتطبيقه بما يتوافق مع مجريات الحياة الواقعية التي تنفق خلالها المعلّمة ضعف راتبها للوصول لمكان عملها علاوة على مشاق التنقّل بين المحافظات.