قناة إخبارية في السويداء تعلق عملها بعد استهداف مقرها

أعلنت قناة السويداء الحدث الإخبارية، توقفها عن العمل لأجل لم تحدده، بعد حدوث إطلاق نار بجانب مقرها، في خبر مقتضب نشرته تحت عنوان “خروج السويداء الحدث” عن الخدمة.

وجاء الخبر أمس الاثنين 10-12-2018، بعد حوالي ساعة من إعلان القناة عن استهداف مسلحين مجهولين للاستديو الخاص بها الواقع على طريق قنوات في مدينة السويداء.

وشكرت القناة جميع متابعيها وكل من ساهم معها من جهات سياسية وأمنية واجتماعية وشعبية، دون أن توضع السبب المباشر الذي دفعها لإيقاف العمل، إلا أنها ذكرت في تصريح للسويداء 24، أن “القرار بخروج السويداء الحدث عن الخدمه و بث التقارير بسبب سوء الوضع الأمني في المحافظة”.

وأوضحت الإدارة لمراسلنا أن مسلحين توقفوا جانب الاستديو الساعة 5:30 م، وأطلقوا النار بشكل عشوائي دون أن يؤدي ذلك لوقوع أضرار مادية أو بشرية، موضحة أنه لم يتم معرفة سبب إطلاق النار لكنها تعتبره “إسكات لصوت الحق”.

قناة “السويداء الحدث” كانت تعنى بجانب من الشأن العام في محافظة السويداء، وتبث تقارير مصورة بين الحين والأخر، غالبيتها عن اجتماعات وجهاء المحافظة لمناقشة الوضع الأمني، إضافة للقاءاتهم مع وفود سياسية وأمنية، ولم تعلن القناة عن ميول سياسي واضح، إلا أنها كانت مرخصة لدى وزارة الإعلام وتعمل بشكل رسمي.

كما غطت القناة اعتصاماً لمواطنين من السويداء أمام مقام عين الزمان أثناء اختطاف تنظيم داعش لنساء وأطفال من قرية “الشبكي”، وأجرت مقابلات معهم وجه فيها بعض الناشطين انتقادات لاذعة للقيادة السورية واتهامات بالمسؤولية عن هجمات التنظيم على المحافظة.

يذكر أن القناة الناشطة منذ عدة سنوات يديرها المواطن “مالك الشاعر” من السويداء، وكان قد تعرض للخطف في ظروف غامضة مطلع عام 2016، وعثرت عليه الفصائل المحلية بعد أيام في إحدى المزارع شمال المحافظة، حيث تعرض أثناء الخطف لعمليات تعذيب، دون معرفة الأسباب وراء تلك الحادثة.

وتعتبر سوريا واحدة من أخطر دول العالم للإعلام بحسب تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود، صنف سوريا ضمن المرتبة 177 لمؤشر حرية الصحافة، من ضمن 180 دولة حول العالم، إذ قتل فيها 13 صحافيا عام 2017، واعتقل أو اختطف أو اختفى أكثر من 40 صحافيا على أراضيها.