رصدت السويداء 24 مقتل 921 شخص في محافظة السويداء خلال عام 2018، جراء أعمال عنف متفرقة شهدتها المحافظة، تركزت غالبيتها في الريف الشرقي وبادية السويداء والريف الغربي.

وتشمل حصيلة العنف قتلى المدنيين والجهات المسؤولة عن قتلهم، إضافة إلى قتلى أطراف الصراع من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، والجيش السوري وحلفائه، والفصائل الرديفة والمحلية، وفصائل المعارضة.
ووثقت السويداء 24 مقتل 396 شخص من أبناء السويداء، بينهم 292 مدني، و104 أخرين من الفصائل المحلية، وهم المدنيين المسلحين، فيما توزعت مسؤولية قتل المدنيين على عدة أطراف، أكثرهم تنظيم داعش الذي قتل 186 مدني و95 عنصر من الفصائل المحلية في 2018.
وقُتل 34 مدني في جرائم جنائية، كان بينها جريمتين بداعي “الشرف”، و3 جرائم أسرية اتُهم فيها شبان بقتل أبائهم، فيما قتلت جهات مجهولة 30 مدني، وتقاسمت الفصائل المحلية وفصائل المعارضة المسلحة مقتل 9 مدنيين، بمعدل 5 مدنيين قتلتهم المحلية و4 قتلتهم المعارضة.
بينما وثقت السويداء 24 خلال العام الماضي، 25 حالة انتحار، جميعهم ذكور تتفاوت أعمارهم بين 15 و52 عام، وغالبيتهم من اليافعين، وتراوحت أسباب الانتحار بين الظروف الاقتصادية السيئة والبطالة، ومشاكل نفسية وأسرية وعاطفية، فضلاً عن تسبب المخدرات بإحدى حالات الانتحار.
أما القوات الحكومية السورية كانت مسؤولة عن مقتل 8 مدنيين، بينهم 6 معتقلين لدى أجهزة المخابرات 5 منهم بتهم سياسية، علم ذويهم خلال عام 2018 بمقتلهم داخل أقبية المخابرات، من خلال تبليغ الأجهزة لهم، أو عند استصدار بيان وضع عائلي من النفوس، فيما قُتل مدنيين اثنين في البادية بقصف للجيش السوري.
ومن أطراف الصراع وثقت السويداء 24 مقتل 297 عنصر من الجيش السوري، سقط غالبيتهم في مواجهات مع تنظيم داعش في البادية، فيما قُتل 225 عنصر من متطرفي داعش، بينهم 83 قتلتهم الفصائل المحلية خلال تصديها لهجوم التنظيم على السويداء، و142 عنصر قتلهم الجيش السوري.
ووثقت السويداء 24 مقتل 3 عناصر من فصائل المعارضة المسلحة داخل أراضي السويداء حتى منتصف عام 2018، قبل أن يقصي الجيش السوري فصائل المعارضة من محافظة درعا من خلال عمليات عسكرية وتسوية في المنطقة.
ويعتبر عام 2018 الأكثر دموية على محافظة السويداء مقارنة بسنوات الحرب السبعة السابقة، كما سجل العام المذكور أعلى نسبة عنف في السويداء منذ الفترة الممتدة بين عام 1925 و1927، إبان الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي، والتي قتل فيها بضعة ألاف من أبناء المحافظة.
تعليق واحد
تعقيبات: سبعون طبيباً نفسياً لمعالجة ثماني سنوات من العطب | صحيفة الأيام