الجيش السوري يخلي حاجز في ريف السويداء .!

أخلى الجيش السوري حاجزاً في ريف السويداء، بعد أشهر من نصبه بنيّة مكافحة الفلتان الأمني والعصابات، دون أن يحقق النتائج المطلوبة منه.

وقال مراسل السويداء 24، أن الفرقة 15 التابعة للجيش السوري، سحبت عناصرها، وجميع آلياتها، من حاجز الطيبة، في ريف السويداء الشرقي، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن نصبته في المنطقة، أواخر شهر شباط الفائت.

موضحاً، أن سحب الحاجز جرى بشكل تدريجي، إذ نقل الجيش الآليات الثقيلة، قبل يوم واحد من عيد الأضحى، إلى الفوج المتواجد قرب بلدة قنوات، ثم سحب العناصر، بينما بقيت السواتر والدشم والمنصفات على الطريق، بانتظار أن تقوم الجهات المعنية بإزالتها.

وكان الجيش السوري قد نصب الحاجز على طريق مفعلة – الطيبة، وعززه بعشرات العناصر، ودبابة وعربات بي أم بي ورشاشات متوسطة، وعزز حواجزاً أخرى، في أنحاء متفرقة من المحافظة، بعد أيام من اختطاف عصابة يتزعمها المدعو فداء العنداري، 15 عنصر من المخابرات والجيش، ومقايضتهم على والده الذي كان معتقلاً.

ووفق ما أشار مصدر أمني للسويداء 24 حينها، أن الإجراءات التي اتخذها الجيش، من تعزيزات وحواجز، كانت بغرض مكافحة العصابات، حيث حصلت السويداء 24، على قائمة بأسماء 39 مطلوب من المحافظة، كان من المفترض أن تقوم الحواجز بتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء، وعلى رأسهم العنداري وأفراد عصابته.

وقد بدأت الحواجز بالتدقيق على هويات المارة فور انتشارها، لأسابيع معدودة، ثم توقفت عن التدقيق وبات وجودها شكلياً، بعدما قتل عناصر حاجز ظهر الجبل، في مدخل مدينة السويداء الشرقي، مدنياً، إثر حدوث جدال بينه وبينهم، ليتعرض الحاجز لهجوم حينها من أهل القتيل.

جدير بالذكر أن جميع المطلوبين، وعلى رأسهم المدعو فداء العنداري، كانوا يمرون مرور الكرام عن جميع الحواجز، ما يشير إلى عدم وجود أي خطوات جديّة من الدولة لملاحقتهم، فتوقيفهم لا يحتاج تحرك الجيش، كما أن نشر الحواجز سبب حالات توتر عديدة، وكاد يجر الجبل لمواجهات، لا رابح فيها.

ومن المهم الإشارة إلى أن مشكلة الفلتان الأمني، ظاهرة انتشرت في جميع أنحاء سوريا، حتى في العاصمة دمشق، وهي من مفزرات الحرب، بحسب مراقبين، ويترتب على الدولة بحث أسبابها، ثم معالجتها بحلول اقتصادية وسياسية وأمنية، بالتعاون مع المجتمع، تفادياً لتفاقمها.