اعتقلت المخابرات الصحفي وخريج العلوم السياسية، مرهف الشاعر من أبناء قرية بوسان في ريف السويداء، بعد استدعاءه للمراجعة قبل أكثر من شهر، دون وجود تهمة واضحة بحقه، إذ لا يزال مغييباً حتى اليوم.
وقال مصدر مقرب من المعتقل مرهف الشاعر، أنه ذهب لمراجعة الهجرة والجوازات في محافظة السويداء، خلال شهر تموز الفائت، بحكم تنقله بين سوريا ولبنان للعمل، وفي الهجرة أبلغوه أنه مطلوب لمراجعة فرع فلسطين، ولا يوجد مذكرة توقيف بحقه.
مضيفاً ان مرهف عاد وذهب من تلقاء نفسه بتاريخ 24/7/2019، لمراجعة الفرع المذكور في دمشق، لكن جرى اعتقاله منذ ذلك الحين، دون أن يبلغوا عائلته سبب توقيفه، وقد مضى حوالي شهر و10 أيام على تغييبه خارج نطاق القضاء.
وأوضح المصدر، أن عائلة مرهف تواصلت مع جهات اجتماعية وأمنية لمعرفة مصيره والتهمة الموجهة له، وسبب توقيفه خارج نطاق القضاء، دون جدوى، رغم أن القانون يتيح لهم معرفة سبب توقيفه، ويحق له توكيل محامي، ولكن هذا ليس في أفرع “المخابرات”.
كما أن بعض الوسطاء عرضوا على أحد أقاربه، دفع مبلغ مالي “بالدولار الأمريكي”، ووعدوهم بإطلاق سراحه من الفرع خلال 72 ساعة، إلا أن المبلغ ليس من قدرة العائلة، “طلعت العصابات مش بس عنا، بس كل عصابة بتشتغل بطريقتها” .!
وكان الشاعر قد اعتقل في ظروف غامضة أواخر عام 2017، وأطلق سراحه بعد حوالي شهر، إذ قال حينها أن سبب توقيفه كان بموجب مذكرة بحث بسبب تقرير وصفه بالكيدي، علماً أن مرهف خريج علوم سياسية ويعمل في المجال الصحفي.
وقد طالب أقاربه من المخابرات بمعاملته بطريقة قانونية، وتحويله إلى القضاء المختص فوراً في حال وجود اتهامات بحقه، مناشدين كل الجهات المعنية والاجتماعية، بمتابعة قضيته، والعمل على إطلاق سراحه.