قرار لرفع سعر “كيس الدم”، المريض هو الخاسر الأكبر..!

يُعِدُّ بنك الدم المركزي في دمشق، تسعيرة جديدة، لوحدة الدم، أي “الكيس”، ليسجل سعر الكيس الواحد بين 6 إلى 9 ألاف ليرة سورية، وبذلك سيرتفع سعره بالمستشفيات الخاصة، و مشافي الهيئات الحكومية، بدءاً من العام القادم، ليتوقع مختصون ارتفاع سعره إلى أكثر من 10 آلاف عندما تباع للمرضى.

ووفق مصدر مطلع للسويداء 24، فإن “بنك بنوك الدم” أو ما يسمى “مخزن الدم” أكد على أن الوحدة للدم ستصبح بهذا السعر، لما يتناسب مع الأسعار العالمية حسب تبرير البنك لرفع السعر، منذ مطلع عام 2020.

طبيب مختص، شرح للسويداء 24 مفهوم التبرع بالدم، وما يصنعه قرار فرض أجور وثمن على هذا العمل، الطبي الإنساني أولاً وأخيراً، من شرخ وتفرقة، يدلان على عدم مسؤولية أصحاب هذا القرار.

مشيراً، إلى أن بنك الدم، كان قد رفع منذ تأسيسه، شعاراً، ينص على أن “التبرع بالدم واجب إنساني ووطني” إلا أن تعامل البنك بالكميات والمخزون من الدم، من ناحية مادية، لا يدل على تبنّي هذه المؤسسة الحكومية هذا الشعار..!

موضحاً أن هذا الإجراء، في حال أقر، يعتبر متاجرة بعمل إنساني في المرتبة الأولى، حيث أن دماء أي متبرع، هي بمثابة أمانة مودوعة لدى بنك الدم، ليستخدمها مصاب أو محتاج من أبناء هذا الوطن.

يشار إلى أن عملية التبرع بالدم، تفرض على المواطنين، في معظم معاملاتهم الحكومية، كفرض التبرع بالدم على الموظفين، وعلى الطلاب في بعض الجامعات، أثناء دراساتهم الجامعية، كما تعتبر ورقة التبرع شرطاً أساسياً لاستلامهم مصدقات التخرج..!