دعا طلاب في كلية الآداب لاعتصام سلمي، مطالبين بنقل مقر جامعتهم من بلدة عريقة إلى مدينة السويداء، بسبب معاناتهم من قضايا عديدة أخرها مقتل زميل لهم أمام أعينهم.
ووجه طلاب في الكلية وناشطون الدعوة للاعتصام على وسائل التواصل الاجتماعي، المقرر إقامته صباح الأحد 17/11/2019، الساعة الثامنة والنصف، أمام مبنى محافظة السويداء، وسط محاولات للتضييق عليهم من اتحاد الطلبة والمحسوبين على السلطة.
أحد الطلاب أكد أن اعتصامهم سيكون سلمي وحضاري، وهو أقل حق من حقوقهم، إذ يطالبون بنقل مقر كلية الآداب من بلدة عريقة إلى مدينة السويداء، نظراً لمعاناتهم من مشاكل كثيرة، منها عدم توفر وسائط النقل بشكل جيد، والوضع الفني السيء لأبنية الكلية، والمشكلة الأخطر استباحة أفراد العصابات بشكل متكرر لحرم الكلية، دون وجود أي رادع لهم.
وأشار الطالب للسويداء 24، إلى أن بعض أعضاء اتحاد الطلبة، حاولوا الالتفاف على دعوات الاعتصام السلمي، بتحذير الطلاب من خطورة الاحتجاج على مستقبلهم، وتخويفهم “بأسطوانة” المندسين والعابثين، كذلك حاول بعض الاعلاميين التابعين للسلطة أثناء الطلاب في التعبير عن مطالبهم بالطرق السلمية، وهو حق مشروع لهم بكل المواثيق والقوانين في العالم.
فيما ذكر طالب أخر أن معاناتهم مع الكلية ليست وليدة اللحظة، موضحاً أن “النوافذ محطمة في الصيف تدخل منها العقارب والحشرات، وفي الشتاء الأمطار، التدفئة غير متوفرة بشكل جيد بحجة سرقتها من الزعران، الدوام لا يتجاوز 4 ساعات بسبب وسائط النقل السيئة والوضع الأمني المتردي”.
وأكد أن السبب المباشر الذي دفعهم للاحتجاج والإضراب عن الدوام في الكليّة، هو مقتل زميل لهم أمام أعينهم على يد أحد أفراد العصابات، الذي لا يزال طليقاً حتى اليوم، بينما رفض طالب أخر مبدأ الاعتصام معتبراً أن الأضراب من كل الطلاب قد يكون كفيلاً لتحقيق مطلبهم.
وفي تعليق على دعوة الطلاب، صرح أحد المحامين للسويداء 24، “الدستور السوري نص في المادة 44 على أنه للمواطنين حق الاجتماع والتظاهر سلمياً ويعرف التظاهر السلمي بأنه احتجاج يهدف الإصلاح أو التعديل او المطالبة بالحقوق المشروعة للمواطن، وبالنسبة لطلاب جامعة عريقة حول مطالبهم بنقل مركز الجامعة بسبب تردي الأوضاع الأمنية، فهذا مطلب حق ومشروع ويجب على الحكومة الاستجابة بأسرع وقت ممكن، وتأمين الحماية لهم أثناء التظاهر السلمي”.
تجدر الإشارة إلى أن الطلاب الراغبين بالاحتجاج، ناشدوا المجتمع المدني أن يساندهم، مؤكدين على توحيد المطلب بنقل الكلية إلى مدينة السويداء وتوفير الحماية لهم، فالطرق التي يدعوهم أعضاء اتحاد الطلبة وبعض اعلاميي السلطة لاتخاذها، لم تثمر سوا الوعود والمماطلة.