سانا تتحدث عن إنجازات حكومية في السويداء بقيمة 9 مليارات، ولكن ؟!


ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إن الحكومة أنجزت في محافظة السويداء عدد من المشروعات لتحسين الواقع الخدمي، العام الفائت، بكلفة تجاوزت 9 مليارات ليرة .!

وبدأت الوكالة من مجال الصحة، حيث جرى افتتاح مستشفى شهبا، بكلفة نحو مليار وأربعمئة وسبعة خمسين مليون ليرة، موضحة أنه يخدم 125 ألف نسمة، بينما تؤكد مصادر محلية أن خدماته حتى اليوم أشبه بخدمات مستوصف، ولا تزال وجهة غالبية أهالي المنطقة إلى مستشفى السويداء الوطني. “وين الإنجاز بالموضوع من 2003 مشروع المشفى” ؟!

أما في مجال الكهرباء، قالت سانا أنه تم تدشين محطة تحويل ضهر الجبل مع الخط المغذي لها “خط الكوم-المعمل 66 ك.ف” بكلفة ستة مليارات ليرة واستطاعة 60 ميغا، ونقلت الوقالة تصريحاً عن مسؤول في الكهرباء، أن أهمية المشروع تكمن في تخفيف الأحمال عن خط مغذي لمدينة السويداء، وتأمين الكهرباء لمنطقة التطوير السياحي في ضهر الجبل.

وأضاف المسؤول على “ذمته” أن المحطة تساهم باستقرار المنظومة الكهربائية في المحافظة وتلبية الطلب على الطاقة فيها وإلغاء التقنين الكهربائي القسري وتخفيف الفاقد، لكن الأهالي يأكدون أن واقع التيار الكهربائي سيء في فصل الشتاء الحالي ولم يختلف عن الشتاء الذي قبله. (أكذب أكذب حتى تصدق) .!

وبالنسبة للواقع المائي الذي تتكرر شكاوى أهالي السويداء عنه للسويداء 24، ذكر تقرير سانا أنه تماشياً مع “جهود” الحكومة المبذولة لتحسينه، تم افتتاح مشروع الخزانات التجميعية المائية لبلدة الكفر الهادف لدعم البلدة والقرى المحيطة بها بالمياه، وذلك بكلفة 578 مليون ليرة.

ووفقاً لمدير الموارد المائية بالسويداء فإن هذا المشروع يضم ثلاث سدات مائية يبلغ حجمها التخزيني الإجمالي نحو 130 ألف متر مكعب ويسهم بتأمين المياه لأغراض الشرب والري مع العمل بالفترة القادمة لتزويده بكل ما يلزم ولاسيما محطة التصفية. (حكومة مش مقصرة شو بفهمنا نحنا أصلا أزمة المي بقطر مش عنا).

كما أشارت سانا إلى أنه تم افتتاح معهد التأهيل والتدريب المهني لذوي الإعاقة وذلك بكلفة تجاوزت 170 مليون ليرة بتمويل من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. (خلصوا الانجازات وخلصوا المليارات) .!

واعتبرت الوكالة في نهاية التقرير، أن “ما شهدته المحافظة من انطلاقة لعدة مشروعات العام الماضي يتماشى مع مجموعة مشروعات مهمة يجري العمل على تنفيذها حالياً بغية وضعها بالخدمة بالفترة القادمة ومنها السكن الشبابي في بلدة سليم وسوق الهال بمدينة السويداء والمدينة الصناعية بأم الزيت”. (اسمها أم الزيتون يا سانا مش أم الزيت).!

يذكر أن السويداء 24 وثقت مئات الشكاوى من أهالي محافظة السويداء في عام 2019، نتيجة معاناتهم من الواقع الخدمي المتردي، خصوصاً الكهرباء والماء والصرف الصحي، ليبقى الرد الأخير من أبناء السويداء، هل شعرتم بأي تحسن في الخدمات التي صرفت الحكومة عليها 9 مليارات ليرة ؟!