حملة إقالات مرتقبة، ورئيس جديد لمجلس مدينة السويداء “بالتزكية” .!

عُين رئيس جديد لمجلس مدينة السويداء، بجلسة استثنائية مثيرة الجدل، بعد أيام من مرسوم رئاسي أقال رئيس مجلس المدينة السابق.

وقال موقع سناك سوري، أن المهندس سامر ابو سعدة فاز في رئاسة مجلس مدينة السويداء بالتزكية، بعد جلسة لستثنائية عقدت يوم الثلاثاء 19/5/2020، لانتخاب رئيس للمجلس خلفاً للمهندس بشار الأشار الذي تمت إقالته بمرسوم رئاسي.


وأوضح الموقع، أن الجلسة الاستثنائية لم تشهد ترشيح أي من أعضاء مجلس المدينة الحالي، لافتاً إلى أن محافظ السويداء عامر العشي، وأمين فرع حزب البعث فوزات شقير، حضرا خلال الجلسة.

مضيفاً أن حضور أمين فرع الحزب شقير خلال الجلسة، أثار تساؤلات حول الصفة التي تواجد فيها، سيما وأنه ليس عضواً بالمجلس، كما ذكر أن رئيس المجلس الجديد ينتسب لحزب البعث، وشغل سابقاً منصب رئيس المكتب الفني في بلدية السويداء.

وكان رئيس مجلس المدينة السابق المهندس بشار الأشقر، قد أقيل من منصبه، بموجب مرسوم من الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الخميس الفائت، دون أن يحدد المرسوم أسباب الإقالة، التي أرجعها ناشطون إلى التقصير وسوء الإدارة، وتزايد شكاوى المواطنين من أداء مجلس المدينة.

فيما ذكر مصدر مطلع للسويداء 24، أن الفترة القادمة ستشهد إقالة عدة مسؤولين بالإدارة المحلية في السويداء، على خلفية تدهور الواقع الخدمي بشكل ملموس في المحافظة، حيث توثق السويداء 24 شكاوى يومية من المواطنين، حول تردي الواقع الخدمي، كانتشار القمامة ومشاكل الصرف الصحي وتردي الوضع الفني للطرقات.

التقصير الخدمي، ليس في المدينة وحدها، بل في الكثير من قرى وبلدات المحافظة، لكن الأسباب لا ترجع للفساد وسوء الإدارة فقط، إذ يعتبر تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل عام، والعجز الحكومي عن تخصيص الموازنات الكافية للمجالس المحلية، من أهم الأسباب، وفق رأي أحد المختصين.

يذكر أن رئيس مجلس المدينة الأخير، ترك وراءه الكثير من المشاكل العالقة، والتي كانت موجودة حتى قبل توليه لمنصبه، كغزو البسطات لشوارع وأسواق المحافظة بلا أي تنظيم، فهل ينجح رئيس مجلس المدينة الجديد الموصوف بكفاءته في العمل، تحسين الواقع الخدمي، أم أن الوضع الاقتصادي العام للبلد يشكل العقبة الأكبر ؟